بعد اغتيال العاروري في لبنان.. دبلوماسيون غربيون يحاولون منع اتساع نطاق الحرب في غزة

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن (الأناضول)

بحث دبلوماسيون أمريكيون وأوربيون كبار اليوم الأحد، سبل منع اتساع نطاق حرب غزة في الشرق الأوسط، وهو ما قوبل بصعوبات بسبب استمرار سقوط شهداء وجرحى بعد 3 أشهر من بدء العدوان.

وتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى المنطقة في زيارتين منفصلتين لمحاولة وقف امتداد الحرب إلى لبنان والضفة الغربية وممرات الشحن في البحر الأحمر.

وزار بلينكن الأردن اليوم الأحد، بعد التوقف في تركيا واليونان، بينما زار بوريل لبنان. وقال كلاهما إن الأولوية هي منع توسع نطاق حرب غزة.

وقال بلينكن، الذي سيتوجه أيضا إلى إسرائيل والضفة الغربية وقطر والإمارات والسعودية ومصر خلال جولته الرابعة في المنطقة “نركز بشكل مكثف على منع اتساع نطاق هذا الصراع”.

وتأتي زيارتا بلينكن وبوريل في أعقاب اغتيال القيادي بحماس صالح العاروري في العاصمة اللبنانية بيروت، فيما توعد حزب الله بالرد وعدم ترك اغتياله يمر “دون عقاب”، وهو ما يثير تخوفات غربية بشأن توسع رقعة الحرب، خاصة في الحدود الشمالية للأراضي المحتلة.

وصباح اليوم الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرة إسرائيلية أطلقت النار على “مسلحين فلسطينيين” هاجموا جنودا في الضفة الغربية المحتلة، وذكر مسؤولو صحة فلسطينيون أن 6 فلسطينيين استشهدوا في الغارة الجوية.

ووفقا لما أعلنه الجيش والشرطة، قُتل ضابط في شرطة الحدود الإسرائيلية وأصيب آخرون عندما تعرضت سيارتهم لانفجار عبوة ناسفة خلال عمليات في مدينة جنين بالضفة الغربية.

وشهدت الضفة الغربية بالفعل أعلى مستويات العنف منذ عقود خلال الأشهر الثمانية عشر التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، لكن المواجهات تصاعدت بشكل حاد منذ شنت إسرائيل هجومها الانتقامي الذي دمر قطاع غزة قائلة إنها تهدف للقضاء على حماس.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى السبت 22 ألفا و722 شهيدا، و58 ألفا و166 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز

إعلان