“مؤامرة فاشلة”.. فصائل فلسطينية ترد على سعي الاحتلال لاستحداث هيئات تدير قطاع غزة تحت سيطرته
رأت القوى أن أي تعامل مع هذه المقترحات “خيانة وطنية” لن يقبلها أحد أو يوافق عليها

أكدت الفصائل الفلسطينية، مساء السبت، أن مخططات سلطات الاحتلال لاستحداث هيئات محلية أو عشائرية لإدارة قطاع غزة مؤامرة ستفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في بيان للجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، التي تضم معظم الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsوُلدوا في الحرب.. شهادات مؤلمة تكشف واقعا مأساويا يعيشه أطفال غزة الجدد (فيديو)
مايك بنس يزور جنودا إسرائيليين ويوقع على قذائف مدفعية قبل إطلاقها نحو لبنان
مكتب الإعلام الحكومي: جنود الاحتلال سرقوا أموالًا وذهبًا من قطاع غزة بقيمة 90 مليون شيكل
وقالت الفصائل في البيان إن “إسرائيل ما زالت تسعى في مخططها القديم الجديد لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبنا، لكن مخططها سيفشل ويسقط”.
وذكرت أن مخطط قادة الاحتلال يهدف إلى خلق واقع جديد في قطاع غزة، يديره الاحتلال ومن يخضع لإملاءاته، عبر ما يسميه إدارة مدنية أو عشائرية في شكلها، سياسية في جوهرها، تهدف إلى استباق نتيجة الحرب بتشكيل إدارة مدنية من جديد لإدارة القطاع، تكون تحت سيطرته وخاضعة له على غرار أنماط ونماذج سابقة.
وأكدت الفصائل أن “فشل العدوان العسكري في تحقيق أهدافه المعلنة جعل دولة الاحتلال تستبق الأمور عبر هذه المخططات العدوانية، التي يرفضها شعبنا ومكوناته السياسية والمجتمعية والمدنية كافة”.
ورأت أن أي تعامل مع هذه المقترحات “خيانة وطنية” لن يقبلها أحد أو يوافق عليها.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تحدث مسؤولون إسرائيليون برؤى مختلفة عن إدارة القطاع في مرحلة ما بعد الحرب، بينما ردت فصائل المقاومة مجتمعة والسلطة الفلسطينية بأن إدارة قطاع غزة شأن فلسطيني خاص.
وردّا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته ولا سيما المسجد الأقصى، شنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى جانب باقي فصائل المقاومة في غزة عملية طوفان الأقصى فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بمحيط غزة، بعد أن اخترقت الجدار العازل المزود بتكنولوجيا دفاعية متقدمة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى السبت 22 ألفا و722 شهيدا، و58 ألفا و166 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع.