والدة طفلة مصابة بالفشل الكلوي تطلق مناشدة لإخراجها من قطاع غزة للعلاج (فيديو)

ناشدت والدة طفلة فلسطينية مصابة بالفشل الكلوي في قطاع غزة سرعة علاج ابنتها اليتيمة والوحيدة.

وفي مقابلة مع الجزيرة مباشر، قالت أم الطفلة إسلام الغلبان “ابنتي مريضة فشل كلوي وتغسل مرتين بالأسبوع، لا تغسل غسلة كاملة، وضعها الصحي خطير جدًّا، وتصارع الموت”.

وأضافت الأم ” قبل يومين خرجت من تحت القصف من طريق الزوايدة بصعوبة، اتصلت بالإسعاف ليحملها قالوا إن المنطقة خطرة ولا نستطيع المجازفة”.

وتصف الأم معاناتها في الوصول إلى المستشفى قائلة “كل يوم نمشي بها مسافات طويلة، هي ابنتي الوحيدة وكان حملها عن طريق الأنابيب، وأبوها توفي بنفس المرض بسبب الفشل الكلوي، ما بدي أعاني ما عانيته في أبوها وأفقدها”.

وطالبت الأم بسرعة علاج ابنتها فقالت “أناشد الأمة العربية أو أي مؤسسة دولية تتولى علاج ابنتي، ما بدي أكل ولا شرب ولا مساعدة مالية أو أي من مقومات الحياة، أنشد فقط علاجًا لابنتي بأسرع وقت”.

وأضافت “ابنتي وضعها صعب، أنتقل بها من مستشفى لآخر، كانت تمشي الآن لا تستطيع المشي، كنا شرعنا في مشروع زراعة كلى لها، ولكن توقف المشروع بسبب الحرب”.

وعن صعوبة الوضع الصحي لابنتها قالت “بدي تخرج للعلاج، اتهجرنا من بيوتنا، الآن ضغط دمها مرتفع وأدوية الضغط لا تتوافر بالمستشفى، وهذا اسمه الموت الصامت”.

وحسب وزارة الصحة في غزة، فقد تعمَّد الاحتلال الإسرائيلي استهداف 150 مؤسسة صحية، مما أدى إلى خروج 30 مستشفى و53 مركزًا صحيًّا عن الخدمة في جميع مناطق القطاع.

وخلال 3 أشهر من العدوان الإسرائيلي المتواصل، تعمَّد الاحتلال تدمير البنية التحتية لمستشفيات غزة وشمالي القطاع.

وقالت الوزارة في بيان إن المستوى المتدني لدخول المساعدات الطبية الى قطاع غزة يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدمها كسلاح لقتل الجرحى، وإن الآلية المتبعة لخروج الجرحى تسهم في قتل المئات منهم، وهم ينتظرون لأسابيع طويلة حيث إن عدد من غادروا للعلاج بالخارج 645 مصابًا فقط.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى أمس السبت نحو 23 ألف شهيد، وأكثر من 58 ألف جريح 70% منهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في المنشآت والبنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان