الأب عبد الله يوليو للجزيرة مباشر: الغرب تحركه المصالح والحرب ليست بين ديانتين (فيديو)

انتقد الأب عبد الله يوليو، راعي كنيسة الروم الكاثوليك برام الله، في حوار خاص مع الجزيرة مباشر، الزيارة التي قام بها رؤساء كنائس القدس للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، قبل أيام، معتبرا أنه موقف غير مقبول من رجال الدين.
وقال الأب يوليو “قبل كل شيء من توجه للقاء الرئيس الإسرائيلي كانوا المسؤولين عن الكنائس البطارقة وبعض الكهنة والرهبان، جوابي هو ماذا نقول بالعربية وبكل اللغات لرجل الدين؟ نقول له أبونا؟ فكيف يجامل الأب من يعتدي على أبنائه ويقتل أبناءه؟”.
الأب عبد الله يوليو الذي يشارك في كل فعالية ومظاهرة مناهضة للحرب في غزة، وقدم مؤخرا تعازيه في نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري، فنّد مزاعم نائبة رئيسة بلدية القدس فلور حسن ناحوم، التي نفت وجود أي مسيحيين في غزة، وقالت إن حركة حماس طردتهم جميعا، معتبرا إياها معلومات خاطئة، وقال إن “المسيحيين في غزة هم جزء من أبناء أمة فلسطين وإن محاولة تصوير الحرب على أنها بين الديانة الإسلامية واليهودية محاولة شيطانية”.

وأضاف “في غزة 3 كنائس، من أقدم الكنائس أيضا في هذه البلاد، وهنالك المسيحيون في كل مكان نحن جزء لا يتجزأ من هذا الشعب العربي والفلسطيني، نحن جزء من هذه الأمة، ولكن لماذا إسرائيل لا تريد ولا تقبل بوجود مسيحيين في غزة، هناك مشروع شيطاني يريد أن يجعل هذه الحرب صراعا بين ديانتين، الإسلامية واليهودية”، كما نفى الأب يوليو مزاعم إسرائيل بطرد حماس للمسيحين.
وقال يوليو “ما يجري اعتداء على شعبنا في غزة، واعتداء على شعبنا في كل مكان، والحرب التي نحن ضحاياها لم تبدأ في 7 من أكتوبر/تشرين الأول هذا العام، بل مع بداية المشروع الصهيوني على أرض فلسطين”.
وعن موقف الغرب الداعم لإسرائيل أوضح يوليو أن تفسير هذا الدعم أمران، الأول يتعلق بالتضليل الذي يدفعه لتبني الرواية الإسرائيلية، والسبب الآخر يتعلق بالمصالح الخاصة به التي لا تجعله يقف في صف المظلومين.
ووجه راعي كنيسة الروم الكاثوليك برام الله، رسالة إلى أبناء غزة قائلًا “من الواجب على الأب أن يكون بين أبنائه، والشعب الفلسطيني كله من أبنائه وأقول لأهل غزة يا أبنائي أنتم لستم وحدكم، نحن معكم، وإن شاء الله سنخرج من هذا الليل الطويل منتصرين بإذن الله”.
ويشنّ جيش الاحتلال، منذ 7 أكتوبر الماضي، حربًا مدمّرة على غزة، خلّفت حتى أمس الأحد 22 ألفًا و835 شهيدًا، و58 ألفًا و416 جريحًا، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.