لحظة استهداف طاقم الجزيرة مباشر والصحفيين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا في رفح (شاهد)
سُمع فجأة صوت صاروخ استهدف السيارة التي كانت تقل الشهيدين الصحفيين حمزة الدحدوح ومصطفى الثريا

أظهرت صور خاصة اللحظات الأولى لاستهداف الطاقم الصحفي للجزيرة مباشر وزملاء آخرين في منطقة مراج شمال رفح جنوبي غزة، كما رصدت لقطات أخرى وصول عدد من الصحفيين إلى مستشفى أبو يوسف النجار بعد استهدافهم بطائرة مسيّرة.
وظهر الزميل أحمد البرش داخل سيارة إسعاف تحمل جثمان شهيدة، ويصرخ ألمًا من وقع الشظايا التي انتشرت في جسده جراء القصف، فيما يُسمع صوت أحد المسعفين وهو يطالبه بأن يبقى يقظًا، وصاح “خليك صاحي يا أحمد”.
وبينما تسير سيارة الإسعاف باتجاه مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، يُسمع فجأة صوت صاروخ استهدف سيارة كانت تسير خلفهم وتقل 4 وهي التي كان فيها الشهيدان الصحفيان حمزة -الابن البكر للزميل وائل الدحدوح- ومصطفى ثريا.
حينها طالب المصور عامر أبو عمرو زميله أحمد البرش بالنزول من سيارة الإسعاف ومحاولة المشي “لأنهم مستهدفون”، لكنه لم يستطع.
لحظة الاستهداف
يحكي أبو عمرو من داخل سيارة الإسعاف “تم استهدافنا بصاروخ استطلاع مباشر بعد الانتهاء من تصوير قصف على عائلة أبو النجا شرق خان يونس، الصاروخ سقط بجوارنا. أصبت وأصيب زميلي أحمد البرش، وبعد مغادرة المكان، في نصف الطريق باتجاه المستشفى استهدفوا سيارة زملائنا الصحفيين بصاروخ آخر”.
وأظهرت لقطات لحظة وصول البرش إلى المستشفى، فيما خلع عنه الأطباء بعض ملابسه لفحصه وهو يتألم، ووصلت بعد وقت قصير سيارة إسعاف أخرى تحمل جثماني الدحدوح الصغير وثريا ومصابيْن كانا برفقتهما فيما يصرخ أحدهما مناديًا على الشهيد مصطفى رغم الحروق ووجه المضجر بالدماء.
واستشهد حمزة الدحدوح، الأحد، بقصف إسرائيلي استهدف صحفيين غرب خان يونس جنوبي غزة، كما استشهد إلى جانبه الصحفي مصطفى ثريا جراء صاروخ من طائرة إسرائيلية مسيّرة استهدف السيارة التي كانا يستقلانها، جنوبي غربي القطاع.
وسبق أن استشهد عدد من أفراد عائلة الزميل وائل الدحدوح -بمن فيهم زوجته وابنه وابنته وحفيده- بقصف إسرائيلي استهدف منزلًا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع.