إسرائيل.. احتجاجات أمام مقر لقاء بلينكن وهرتسوغ للمطالبة بالإفراج عن الأسرى في غزة (فيديو)
اغتيال العاروري جعل عائلات الأسرى الإسرائيليين تشعر على نحو متزايد بتراجع اهتمام تل أبيب “بمحنتهم”

تظاهر محتجون إسرائيليون في تل أبيب، صباح اليوم الثلاثاء، أمام مقرّ يعقد فيه لقاء، بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي إلى إسرائيل مساء الاثنين، في زيارته الخامسة، منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبعد لقائه هرتسوغ، اجتمع بلينكن مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ظهر اليوم على انفراد. وسيعقد بعد ذلك لقاء موسعًا مع أعضاء “كابينت إدارة الحرب” لبحث آفاق استمرار المعركة ومناقشة المساعدات الإنسانية لسكان غزة وتخفيف كثافة العمليات العسكرية، ولإطلاعهم على المحادثات التي أجراها مع زعماء دول المنطقة، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

مظاهرات أسبوعية
وتجتذب مظاهرات أسبوعية آلاف المشاركين للمطالبة بإبرام صفقة تبادل لإطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، لكن تطورات مثل اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، جعلت عائلات الأسرى الإسرائيليين تشعر على نحو متزايد بتراجع الاهتمام “بمحنتهم”.
وقد أسرت فصائل المقاومة نحو 240 إسرائيليا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ثم أطلقت حركة حماس سراح نحو نصفهم خلال هدنة قصيرة في نوفمبر/تشرين الثاني. وتسود الآن حالة من عدم اليقين بين أسر أولئك الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

وبينما تواصل إسرائيل حربًا يقول مسؤولون إنها قد تستمر معظم العام، تشير الدلائل إلى أن أولوية الحكومة تتمثل في إلحاق الهزيمة بحماس وقتل أو أسر كبار قادتها مثل يحيى السنوار وقائد الجناح العسكري محمد الضيف.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وارتفاع عدد القتلى في صفوف الفلسطينيين إلى ما يزيد على 23 ألفًا، تحول اهتمام دول العالم إلى ضحايا القصف بعيدًا عن الأسرى والقتلى الإسرائيليين.
ويمثل مقتل 3 محتجزين “عن طريق الخطأ” بأيدي قوات إسرائيلية الشهر الماضي درسًا قاسيًا يوضح المخاطر التي تواجههم.