السودان.. تجدد الاشتباكات وتقدّم” تخاطب الجيش والدعم السريع لبدء “تفاوض مباشر وغير مشروط” (فيديو)
اقترحت تنسيقية (تقدم) أن يكون التفاوض المباشر، بحضور كل أطراف جهود منبر الوساطة الموحد والفاعلين على الصعيدين الإقليمي والدولي

قالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدّم) في بيان اليوم الثلاثاء، إنها خاطبت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لعقد لقاء مباشر معهما لبدء تفاوض مباشر وغير مشروط.
واقترحت تنسيقية (تقدم) أن يكون التفاوض المباشر الذي دعت إليه الجيش والدعم السريع، بحضور كل أطراف جهود منبر الوساطة الموحد والفاعلين على الصعيدين الإقليمي والدولي على أن يشمل رؤساء دول الإيغاد وممثلين من منبر جدة “السعودية وأمريكا” وممثلين للاتحاد الأوربي والترويكا والاتحاد الإفريقي.
تجدد الاشتباكات
وأفاد مراسل الجزيرة مباشر بأن اشتباكات برية اندلعت اليوم الثلاثاء بين الطرفين في أحياء العباسية والموردة وسط أمدرمان بعد تقدم قوة من الجيش نحو مناطق الدعم السريع بالمدينة، فيما تبادل الطرفان القصف المدفعي غرب وجنوب أمدرمان.
وذكر مراسل الجزيرة مباشر أن انفجارات قوية سمعت وسط وشرق العاصمة الخرطوم إثر قصف مدفعي متبادل بين الطرفين، في حين تصاعدت أعمدة الدخان من أحياء جنوب شرق العاصمة جراء استهداف الجيش مناطق سيطرة الدعم السريع.
حل لجان المقاومة
من ناحية أخرى، أصدر والي ولاية نهر النيل شمالي السودان (محمد البدوي) أمر طوارئ بحل جميع لجان التغيير والخدمات بالأحياء والقرى والبلدات في الولاية.
ونصّ أمر الطوارئ بتكوين لجان تسيير بالأحياء والقرى والبلدات من “إمام المسجد العتيق بكل حي ومشرف الاستنفار” على أن تشمل اللجان ممثلا واحدا لكل من “المرأة، الشباب، قدامى المحاربين، المزارعين والتجار” بحسب نصّ القرار.
كما نصّ أمر الطوارئ باستبعاد كل الأحزاب السياسية وتنسيقيات قوى الحرية والتغيير من تشكيل لجان التسيير واستبعاد أي عضو عمل في اللجان السابقة، وفقًا لنص القرار.
دور النظام السابق في الحرب
من جانبها قالت قوى الحرية والتغيير -المجلس المركزي في بيان، إن قرارات والي نهر النيل تعد تأكيدا لحقائق ظل البعض ينكرها أو يتعمد إخفاءها حول دور النظام السابق في حرب 15 إبريل الماضي بالبلاد، بحسب البيان.
وأشارت إلى أن القرارات “سيترتب عليها تفاقم المعاناة على المواطنين والنازحين للولاية ومدنها ممن يتلقون خدمات ومساعدات لجان الخدمات التي تقوم بسد غياب مؤسسات الدولة المختلفة عبر توفير الاحتياجات”.
وقطعت قوى الحرية والتغيير، بأن “الهدف الحقيقي للحرب كان وسيظل هو تصفية ثورة ديسمبر وكل قواها المدنية وجعلها أثرًا بعد عين وإعادة إحياء النظام السابق من جدي” وفقًا للبيان.
وأكد المجلس المركزي، أن قوى ثورة ديسمبر وقوى الحرية والتغيير على وجه التحديد “ستظل موجودة رغم أنف أي سلطة أمر واقع شمولية التوجه دكتاتورية الهوى” بحسب ما جاء في البيان.
قادة الجبهة الثورية في الفاشر
وفي هذا السياق، أعلنت الجبهة الثورية السودانية، وصول رئيس الجبهة وعضو مجلس السيادة المقال الهادي إدريس وعضو مجلسها الرئاسي وعضو مجلس السيادة المقال الطاهر أبو بكر حجر إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد أمس الاثنين.
وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد في تصريح صحفي، إن زيارة الهادي إدريس وحجر إلى مدينة الفاشر تأتي “لتفقد القوات المشتركة وتنويرها بالمستجدات السياسية والأمنية بالبلاد”.
وأشار إلى أن “الزيارة تهدف أيضا إلى الوقوف على أحوال النازحين إلى المدينة جراء النزاع الذي ساد إقليم دارفور وخلف أوضاعا إنسانية بالغة التعقيد”.