بعد استشهاد الدحدوح وثريا.. الصحفي أنس النجار يوقف تغطيته لحرب غزة احتجاجا على الصمت العالمي (فيديو)
أنس النجار: إلى هنا تنتهي تغطيتي الصحفية، فالبحث عن الأمان مع العائلة لهو خير ألف مرة من البحث عن خبر ينقل لعالم لا يعرف معنى الإحساس ولا الإنسانية

في موقف احتجاجي، قرر الصحفي مراسل التلفزيون الصيني في غزة، أنس النجار، التوقف عن نقل وتغطية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وفي مقابلة خاصة مع الجزيرة مباشر، قال النجار إن قراره وقف تغطية الحرب هو بمثابة صرخة احتجاج، إزاء الصمت العالمي، اتجاه ما يجري من جرائم في غزة “إحنا كصحفيين إلنا 93 يوما، ننقل الأخبار ولا نرى الحرب توقفت، ولا وتيرة الحرب خفت، ولا أي خطوة أو مبادرة لوقف إطلاق النار”.
“بنكلم في حالنا”
واستطرد “فاحنا شايفين إن بننقل أخبار للعالم، وهو لا يعطي أي ردة فعل عما يصير في غزة من جرائم وفظائع، فحسينا حالنا إنه بنكلم في حالنا، مفيش أي فايدة، فكان الأفضل، أن نوقف الرسالة، هاي لأن العالم لا يعطي أي رد فعل على رسالتنا”.
ونفى النجار أن يكون الخوف وراء قرار وقف التغطية، مؤكدًا أنه تعرض خلال هذه الحرب لمخاطر عدّة ولم تثنه لحظة عن العمل، وأن الاحتلال سلبه مكتبه وقصف بيته واضطر إلى العيش في خيمة مع زملاء صحفيين منذ بداية العدوان.
وقال “تعرضنا لمخاطر كبيرة ولم نخف منها، وشفت صعوبات كثيرة، وما فكرت ولا للحظة وقتها إني أوقف التغطية”، موضحًا أنه لا أحد أصلًا مستثنى من خطورة الموت في غزة.
“إلى هنا تنتهي تغطيتي الصحفية”
وكان النجار قد أعلن قراره -عبر منشور في حسابه على موقع فيسبوك- فور تلقيه خبر استشهاد زملائه حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا جاء فيه “إلى هنا تنتهي تغطيتي الصحفية، فالبحث عن الأمان مع العائلة لهو خير ألف مرة من البحث عن خبر ينقل لعالم لا يعرف معنى الإحساس ولا الإنسانية، رحم الله الزملاء الصحفيين، وأعلن إيقاف عملي الصحفي في هذه الحرب الهوجاء”.
واستشهد حمزة -الابن البكر لمراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح- الأحد، بقصف إسرائيلي استهدف صحفيين غرب خان يونس جنوبي القطاع، كما استشهد إلى جانبه الصحفي مصطفى ثريا جراء صاروخ من طائرة إسرائيلية مسيّرة استهدف السيارة التي كانا يستقلانها.