حزب الله ينشر صورا وفيديو نادرا للقيادي وسام الطويل بعد اغتياله في غارة إسرائيلية (شاهد)

نعت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي في فلسطين في بيانين منفصلين وسام الطويل القيادي البارز في حزب الله اللبناني، الذي تم اغتياله جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تُقله في جنوبي لبنان.
وقالت حركة حماس في بيان، مساء الاثنين، إن الطويل استشهد “في عملية اغتيال جبانة نفذها جيش الاحتلال الإرهابي في جنوبي لبنان، أثناء قيامه بواجبه الجهادي في نصرة وإسناد غزة، في وجه العدوان الصهيوني الفاشي”.
بدورها، ذكرت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان مساء الاثنين، أن الطويل “كان له حضور كبير ومميز في مسيرة المقاومة، وعلى وجه الخصوص في المواجهات البطولية التي يقدمها مجاهدو حزب الله على جبهة الجنوب اللبناني دفاعا عن لبنان ودفاعا عن فلسطين وشعبها المجاهد في قطاع غزة والضفة الغربية”.
وأضافت أن الطويل و”إخوانه في المقاومة الإسلامية في حزب الله يؤكدون بشهادتهم على وحدة المقاومة في كل الساحات على طريق القدس”.
ونشر حزب الله عبر قناته على تطبيق تلغرام مقطعي فيديو للقيادي وسام الطويل مع نبذة عنه.
وحسب السيرة التي نشرها حزب الله، التحق الطويل بصفوفه في عام 1989، وشارك في العديد من المهام قبل أن يصبح مسؤولا عن الاستطلاع في محور إقليم التفاح بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان في إبريل/ نيسان 1996، قبل أن يصبح مسؤولا عن المحور.
وذكر الحزب أن الطويل “أصيب بجراح بليغة في رقبته أثناء مشاركته في عملية سجد النوعية في عام 1999″، مشيرا إلى مشاركته في “العمليات النوعية التي استهدفت مواقع العدو الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بعد تحرير الجنوب في عام 2000”.
وقال إنه “شارك في عملية الأسر النوعية (الوعد الصادق) في عام 2006” وفي “حرب تموز” التي تلت العملية.
وذكر أن الطويل “قاد العديد من العمليات النوعية التي استهدفت مواقع وانتشار جيش العدو الإسرائيلي” عند حدود لبنان الجنوبية بعد انطلاق معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونشر الحزب صورا للطويل جمعته بشخصيات مثل الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وقاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

وذكرت مواقع إخبارية لبنانية أن الطويل كان قياديا في “قوات الرضوان” التي تمثل النخبة في حزب الله.
وعقب عملية الاغتيال، نقلت القناة “12” الإسرائيلية عن مصدر بالجيش أن الطويل كان مسؤولا عن إطلاق صواريخ على قاعدة ميرون للمراقبة الجوية، السبت الماضي.
وأكد الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، وقوع أضرار بالقاعدة إثر استهدافها يوم السبت من قِبل حزب الله.
وأعلن الحزب استهدافه القاعدة بـ62 صاروخًا، كرد أولي على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري بالضاحية الجنوبية لبيروت.