إصابة جنديين من اليونيفيل بهجوم إسرائيلي في لبنان.. وفرنسا وإيطاليا تعلّقان
قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، اليوم الخميس، إن اثنين من أفراد قوتها لحفظ السلام أُصيبا بعد أن أطلقت دبابة إسرائيلية النار على برج مراقبة داخل المقر الرئيس للقوة في الناقورة.
وأضافت (يونيفيل) في بيان أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار، اليوم الخميس، على موقعين يستخدمهما أفرادها في جنوب لبنان وعلى موقع ثالث، أمس الأربعاء.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحزب الله يرصد نحو 60 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل
تساقط بسبب التلف والقصف.. أهالي جنوب لبنان يتداركون ما بقي من الزيتون (فيديو)
لبنانيون يشككون في مستقبل وقف إطلاق النار مع إسرائيل (فيديو)
وقالت (اليونيفيل) إن جنودًا إسرائيليين أطلقوا النار على موقع للأمم المتحدة في رأس الناقورة “فأصابوا مدخل المخبأ الذي كانت تحتمي به قوات حفظ السلام، وألحقوا أضرارًا بالمركبات ونظام الاتصالات”.
وذكرت أن طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي شوهدت “وهي تحلق داخل موقع الأمم المتحدة حتى مدخل القبو”، مضيفة أن القوات الإسرائيلية “أطلقت النار على كاميرات مراقبة محيط الموقع وعطلتها”، يوم أمس الأربعاء، وأنها أطلقت النار عمدًا على موقع آخر وألحقت به أضرارًا.
وذكّرت (اليونيفيل) في بيانها “الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات”.
وهذا الصباح، أصيب جنديان من حفظة السلام بعد أن أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار من سلاحها باتجاه برج مراقبة في مقر اليونيفيل في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر وتسببت في سقوط الجنديين. ولحسن الحظ، هذه المرة، الإصابات ليست خطيرة، لكنهما لا يزالان في المستشفى.
— UNIFIL Arabic (@UNIFILArabic) October 10, 2024
رد إسرائيلي
على الجانب الآخر، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته نفّذت عملية في منطقة الناقورة بجنوب لبنان بالقرب من قاعدة لقوات (يونيفيل)، صباح اليوم الخميس.
وأضاف أنه أصدر تعليمات لقوات الأمم المتحدة بالبقاء في أماكن محمية، وعلى إثر ذلك فتحت القوات الإسرائيلية النار في المنطقة.
وقال داني دانون مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة، إن إسرائيل توصي “بانتقال قوات اليونيفيل لمسافة خمسة كيلو مترات شمالًا لتجنب الخطر مع تصاعد القتال”.
وتشكلت قوة (اليونيفيل) لحفظ السلام في لبنان عام 1978، وتوسعت بعد حرب عام 2006 بين إسرائيل وجماعة (حزب الله)، ووفقًا لموقعها الإلكتروني، يبلغ عدد أفرادها نحو 10500، وتعد فرنسا وإيطاليا وإندونيسيا وماليزيا وغانا من الدول الرئيسة المساهمة فيها.
تعليق فرنسا وإيطاليا
ونددت فرنسا، اليوم الخميس، باستهداف قوات (اليونيفيل) بشدة، وطالبت إسرائيل بتقديم توضيحات.
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أنه لم يصب أحد من جنودها في (اليونيفيل) البالغ عددهم 700 فرد.
وفي العاصمة الإيطالية روما، استدعى وزير الدفاع جويدو كروزيتو السفير الإسرائيلي في إيطاليا، وقدّم له احتجاجًا شديد اللهجة.
وقال الوزير الإيطالي في بيان، اليوم الخميس، إن إطلاق النار على قواعد (اليونيفيل) أمر “غير مقبول على الإطلاق”، ويخالف القانون الدولي بشكل واضح، مضيفًا أن السفير الإسرائيلي لم يتمكن من تقديم تفسير للهجوم على (اليونيفيل).
وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي إن “الأعمال العدائية المتكررة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد مقر اليونيفيل يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب وتمثل بالتأكيد انتهاكات خطرة للغاية لقواعد القانون الإنساني الدولي”.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن الوزير أنه “لم يصب أي جندي إيطالي”.
وحذرت (اليونيفيل)، الأحد الماضي، من “تطوّر خطير للغاية” مع اقتراب عمليات الجيش الإسرائيلي من أحد مواقعها في جنوب لبنان.
وجاء التحذير غداة تأكيدها أن قواتها لا تزال في مواقعها قرب الحدود رغم تلقيها طلبًا من إسرائيل، قبل نحو أسبوع، بإعادة نقل بعضها، قبيل بدء عملياتها البرية “المحدودة”.