إندونيسيا تؤكد إصابة اثنين من جنودها في قوة اليونيفيل بنيران إسرائيلية
أكدت إندونيسيا، اليوم الجمعة، إصابة اثنين من جنودها في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، بنيران إسرائيلية، معتبرة استهداف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي لليونيفيل انتهاكًا للقانون الدولي.
وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي في بيان إن “اثنين من العناصر أصيبا في الهجوم في الناقورة، (وهما) من إندونيسيا”، وإن الجنديين أصيبا بجروح طفيفة وهما في المستشفى.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتساقط بسبب التلف والقصف.. أهالي جنوب لبنان يتداركون ما بقي من الزيتون (فيديو)
لبنانيون يشككون في مستقبل وقف إطلاق النار مع إسرائيل (فيديو)
ارتفاع عدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان
وتابعت أن “إندونيسيا تدين بشدة الهجوم” مؤكدة أن “مهاجمة طواقم وأملاك للأمم المتحدة هو انتهاك فادح للقانون الدولي الإنساني”، ودعت جميع الأطراف إلى احترام مناطق وجود الأمم المتحدة في كل الظروف.
وتعتبر إندونيسيا من أشد منتقدي العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى لبنان، وتنشر حوالي 1232 عسكريًّا حاليًّا في إطار قوة اليونيفيل.
اتهامات أممية
وكانت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، اليونيفيل، قد اتهمت، الخميس، جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار “بشكل متكرر” على مواقع لها في جنوب لبنان؛ مما أسفر عن إصابة اثنين من جنودها.
هذا في الوقت الذي ادعى فيه جيش الاحتلال، أن قواته أطلقت النار في منطقة مقر قوات الأمم المتحدة في الناقورة بجنوب لبنان مستهدفة عناصر من حزب الله في الموقع.
وكانت قوات الاحتلال قد كثفت غاراتها الجوية في لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول، مستهدفة ما تقول إنه بنى تحتية ومنشآت تابعة لحزب الله ولا سيما في معاقله في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان، وأدت تلك الغارات إلى سقوط آلاف الشهداء والمصابين ونزوح نحو مليون مواطن من مناطقهم.
مناطق انتشار اليونيفيل
تنتشر اليونيفيل في جنوبي لبنان. ومنطقة عملياتها محدَّدة بين نهر الليطاني شمالًا والخط الأزرق جنوبًا. ويقع مقر قوة اليونيفيل في بلدة الناقورة. وإضافة إلى ذلك، تنتشر اليونيفيل بحرًا (القوة البحرية) على امتداد الساحل اللبناني بأكمله.
والخط الأزرق هو خط الانسحاب الذي وُضع عام 2000 من قِبل الأمم المتحدة، بالتعاون مع المسؤولين اللبنانيين والإسرائيليين، لتأكيد انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 425 لسنة 1978.
والخط الأزرق ليس خطًّا للحدود السياسية بين لبنان وإسرائيل، لكنه خط أمني تم الاتفاق عليه بين أطراف الصراع، ويمتد مسافة 120 كيلومترًا على طول حدود لبنان الجنوبية.