لأول مرة منذ طوفان الأقصى.. إسرائيل تُصنف غزة “ساحة قتال ثانوية”
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، تقريرًا الجمعة، ذكرت فيه أنه تم تحويل قطاع غزة رسميًّا إلى منطقة قتال ثانوية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي مع بداية العملية البرية في جنوب لبنان.
وذكرت أن قوات الاحتلال تركت الفرقة الأمامية النظامية للقيادة الجنوبية لمهاجمة جباليا، وسيكون ذلك فترة طويلة تمتدّ أسابيع، وذلك بسبب إصرار سكان القطاع على عدم النزوح إلى الجنوب، على حد قول الصحيفة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتفاؤل بإمكانية عقد صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
مرشح ترامب لمنصب وزير الدفاع: أدعم إسرائيل في حربها على غزة وقتل كل أعضاء حماس (فيديو)
والد أسير إسرائيلي: هذا ما سأقوله للجنائية الدولية عن نتنياهو وما يفعله في غزة
وتقود عمليات العدوان على القطاع الفرقة الأمامية النظامية للقيادة الجنوبية (الفرقة 162) ويحاصر فريقان من اللواء القتالي مدينة جباليا منذ يوم السبت، في مواجهة عشرات الآلاف من سكان غزة، الذين يرفضون النزوح جنوبًا، رغم ضغط قوات الاحتلال.
وتعمل قوات جيش الاحتلال المكونة من فريقين قتاليين منذ يوم السبت ضد المراكز العسكرية لحماس التي تم تجديدها في الأشهر الأخيرة في إحدى مدن شمال قطاع غزة، على عكس الغارات السابقة التي تم تنفيذها كجزء من المرحلة الثالثة من الحرب على القطاع.
وبحسب تقارير قادة جيش الاحتلال الذين يقودون عملية الفرقة، فإن هزيمة حماس في جباليا كإطار عسكري كبير كان لها تأثيرها منذ بداية الحرب، لكن الغارة الحالية تهدف إلى تدمير عمليات إعادة إعمارها في غزة، على حد وصف الصحيفة.
سكان القطاع ورفض النزوح
أشار التقرير إلى أن صعوبة إجلاء السكان، دفعت القيادة الجنوبية إلى إدراك أن هذه العملية، على عكس الغارات السابقة التي استمرت من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، ستستمر مدة أطول قد تصل إلى عدة أشهر.
وقال مسؤولون في جيش الاحتلال إن “حماس ما زالت تسيطر على هذه المنطقة، لكن بشكل محدود للغاية، وتجد صعوبة في سد الفجوة”، وإن “هناك فرقا كبيرا بين حماس اليوم وتلك التي تحركنا ضدها قبل حوالي عام”، بحسب الصحيفة.
وأضافوا أن لواء ناحال استمر في منطقة فيلادلفيا (صلاح الدين) المتاخمة لشبه جزيرة سيناء، وانضمت إليه كتائب احتياط للاستيلاء على المنطقة الجنوبية من رفح والانتهاء من تدمير الأنفاق وتحديد مواقع البنية التحتية لحماس.
اليوم التالي للغارة
ويقول التقرير إن أعمال العنف في قطاع غزة تكثفت بشكل رئيسي في المدارس والعيادات التي يتركز فيها النازحون من غزة، ويدعي أن “إسرائيل ترسل 200 شاحنة مساعدات يوميًّا تحتوي على الغذاء والدواء والمياه، وتسيطر حماس عليها بسهولة وتوزع المساعدات فيها على السكان الذين يعتمدون عليها”.
ويعترف التقرير بأن منظمات المعونة الدولية هي التي تتلقى المساعدات وتوزعها في نهاية المطاف على السكان، وكانت تنشط ميدانيًّا بشكل رئيسي في بداية الحرب، عندما كانت المناورة صعبة، لكنها انسحبت بشكل شبه كامل بين شهري يناير/كانون الثاني ومايو/أيار من هذا العام، وعادت حماس إلى السيطرة الفعلية على معظم القطاع، ولو جزئيًّا.
ونقل التقرير عمن قال إنه ضابط كبير مشارك في العملية: “في الأشهر الأخيرة، لم يقم الجيش الإسرائيلي بأي عمليات على الأرض في شمال قطاع غزة، وبدأت حماس في إعادة تأهيل نفسها مدنيًّا وإداريًّا وبلديًّا في المنطقة”.
وأضاف “يجب أن يكون مفهومًا أن حماس تعمل في قلب غزة المدني، نشطاؤها هم الذين يزيلون الأنقاض ويعالجون الجرحى، لقد فتحنا طرقا بديلة حتى نجعل من الصعب وصول المساعدات الإنسانية إلى حماس”.