مسؤول كبير بحزب الله يكشف كيفية التعامل مع الجواسيس في لبنان (فيديو)
كشف محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في (حزب الله) اللبناني، اليوم الجمعة، عن كيفية التعامل مع الجواسيس أو العملاء الذين يتم ضبطهم من قبل الحزب على الأراضي اللبنانية.
وقال عفيف خلال مؤتمر صحفي من الضاحية الجنوبية لبيروت: “عندما نحتجز جاسوسًا نسلمه لمخابرات الجيش للتعامل معه وهم من يقومون بالتحقيق معه وفقًا للأمور القانونية وطبيعة النظام القائم في لبنان”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsلأول مرة منذ طوفان الأقصى.. إسرائيل تُصنف غزة “ساحة قتال ثانوية”
من هو وفيق صفا.. القيادي بحزب الله الذي نجا من محاولة الاغتيال الإسرائيلية؟
ربيع أيوب.. لبناني من ذوي الاحتياجات الخاصة ينزح على عكازه (فيديو)
ولفت عفيف إلى أن الأمين العام الراحل حسن نصر الله اشتكى أكثر من مرة من طريقة التعاطي مع العملاء والجواسيس من قبل القانون والقضاء اللبناني الذي تعامل معهم بالرأفة واللين، وفق وصفه.
وشدد عفيف على أن القضاء اللبناني لو كان قد أخذ القصاص العادل منهم (العملاء والجواسيس)، لانحسرت هذه الظاهرة تمامًا من لبنان.
وأمس الخميس، أكدت إذاعة جيش الاحتلال الإفراج عن إسرائيلي-أمريكي اعتقل في بيروت، الثلاثاء، بشبهة التجسس ونقله إلى واشنطن بعد تدخل من الولايات المتحدة.
وكانت الأجهزة الأمنية اللبنانية قد اعتقلت إسرائيليًا دخل البلاد بصفة صحفي مؤكدة أنه يحمل جوازي سفر أمريكيًا وبريطانيًا.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن المفرج عنه يدعى هوشع تارتكوفسكي (42 عامًا)، وهو يهودي حريدي سابق، اعتقل في الضاحية الجنوبية لبيروت بشبهة التجسس بعد دخوله لبنان قبل أسبوعين باعتباره “صحفيًا استقصائيًا”.
وفي 29 سبتمبر/أيلول الماضي، نشرت صحيفة “فاينانشال تايمز” تحقيقًا أشار إلى أن مشاركة (حزب الله) الواسعة في الحرب السورية مع قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد ساعدت في تسهيل عملية اختراقه من قبل مختلف أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
ومنذ تفجير أجهزة “البيجر” التي يستخدمها مقاتلو الحزب في 17 و18 سبتمبر الماضي، تمكن جيش الاحتلال بعدها من اغتيال كامل الصف الأول لقيادات الحزب السياسية والعسكرية، وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصر الله.
ضرب تل أبيب “ليس إلا البداية”
وبشأن المعارك الدائرة مع إسرائيل، قال عفيف إن أولوية الحزب في الوقت الراهن هي هزيمة إسرائيل عسكريًا ووقف عدوانها بالقوة، لكنه لفت إلى أنهم منفتحون على أي جهد لوقف العدوان.
وأضاف أن “القوة والمقاومة هما اللتان تردعان العدو عن جرائمه وليس القرارات الدولية”، محذرًا من أن “ضرب تل أبيب والمدن الإسرائيلية ليس إلا البداية”.
وأكد عفيف أن “المقاومة بخير وتدير ميدان رمايتها باقتدار ومخزونها بخير، كما أنها لا تدافع دفاعًا ثابتًا وإنما تنفذ دفاعًا مرنًا متحركًا”.
وأوضح عفيف أن “أولوية حزب الله المطلقة الآن هي إلحاق الهزيمة بالعدو”، مؤكدًا أن المعركة “لا تزال في بداياتها”.
وتابع: “مقاتلونا جاهزون للقتال الضروس ثأرًا لدماء شهيدنا الأغلى، والعدو عاجز عن التقدم على الرغم من استقدامه قوات وألوية إضافية”.
ولفت عفيف إلى أن الرقابة الإسرائيلية المتشددة تخفي ما سماها “خسائر العدو” بعد القصف القوي والناجح للمقاومة في العمق الإسرائيلي.
وأشار إلى أن “العدوان على بيروت ما هو إلا استكمال لجرائم الاحتلال المدانة في سائر أنحاء الوطن”، معتبرًا أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المسؤولة عن المجزرة التي جرت في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأوضح أن قوات الاحتلال تمنع عمليات إنقاذ المحتجزين تحت الركام “بتواطؤ أمريكي وضغط خبيث تقوده السفيرة الأمريكية”.
وأدان عفيف بعض وسائل الإعلام المحلية التي قال إنها تنشر أخبار “العدو الإسرائيلي” في إطار الحرب النفسية ضد المقاومة وشعبها وحلفائها.
وأبدى عفيف أسفه “إزاء عدم تحرك الحكومة للتعامل مع الوسائل الإعلامية التي تنقل أخبار العدو الإسرائيلي”، من دون تدقيق.