عرفتْ زوجها من قدميه.. غزّية تروي تفاصيل مجزرة مروّعة بمدرسة في دير البلح (فيديو)

ملابس ممزقة ووجه محترق

قالت الفلسطينية وهيبة حمودة إنها لم تتمكن من التعرف على جثمان زوجها الذي استشهد في مجزرة مدرسة رفيدة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، سوى من قدميه بسبب الحروق الشديدة التي شوهت معالمه.

وروت الفلسطينية وهيبة حمودة للجزيرة مباشر تفاصيل المجزرة البشعة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس 10 أكتوبر/ تشرين الأول في مدرسة رفيدة، التي صارت مركزا لإيواء آلاف الفلسطينيين النازحين من غزة وشمالها.

“لم أعرفه إلا من قدميه”

وقالت وهيبة إنها لم تعرف زوجها الشهيد أحمد حمودة إلا من قدميه بسبب الحروق الشديدة التي أصابت جسده ووجهه، وأكدت أنها رأت أشلاء العشرات من الشهداء والضحايا الغارقين في دمائهم إثر القصف الإسرائيلي للمدرسة.

وقالت وهيبة إن زوجها “كان يكرس كل وقته لخدمة آلاف النازحين بالمدرسة، وإنه تأخر يوم المجزرة عن إحضار العلاج اللازم لبناته الـ3، وهن من ذوات الاحتياجات الخاصة، بسبب توزيع المكملات الغذائية على الأطفال النازحين بالمدرسة”.

ملابس ممزقة ووجه محترق

وأوضحت وهيبة أنه خلال توزيعه للمكملات الغذائية على الأطفال تعرضت المدرسة لقصف عنيف، سمعته بقوة ما دفعها إلى التوجه نحو مكان القصف خوفًا على زوجها.

وأضافت “وصلت لمكان القصف ورأيت أشلاء الشهداء والمصابين، وبرك الدماء والنيران المشتعلة، وفي بداية الأمر شاهدت زوجي ولم أعرفه؛ لكنني تعرفت عليه من قدميه ويديه وملابسه كانت ممزقة ووجهه محترق”.

وأكدت وهيبة أن “زوجها كان مدنيًا مسالمًا يعمل على خدمة النازحين، ويقدم لهم المساعدات اللازمة قدر الإمكان”.

وتابعت “أريد العودة إلى منزلي بشمال القطاع، ولو كنت أعرف أن الموت سيلاحقني إلى مكان نزوحي لبقيت في داري ولم أخرج منها”.

ووفق مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة فقد أسفر قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة رفيدة بمدينة دير البلح وسط القطاع عن استشهاد 26 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 92 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان