“كنا قلة والآن بالآلاف”.. يهود بريطانيون يؤكدون استمرار احتجاجاتهم ضد إسرائيل (فيديو)

تعالت أصوات مجموعات كبيرة من اليهود في العالم ولا سيما بريطانيا خلال عام من الحرب الإسرائيلية على غزة دون كلل ولا ملل، معارضة للسياسة الإسرائيلية التي تقوم على القتل والتهجير والإبادة الجماعية.

وفي هذا السياق، التقت الجزيرة مباشر نشطاء بريطانيين من اليهود في مانشستر الذين كرسوا جهدهم ووقتهم في تنظيم حملات مناهضة للعدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين رغم الضغوط التي تُمارس ضدهم.

وقال المحامي اليهودي، روبيرت ليزار “أتحدث كيهودي نشأ تحت ظل الإبادة النازية ليهود أوروبا، والدرس الذي تعلمناه يتلخص بعبارة (لن يتكرر الأمر مرة أخرى أبدًا)، وهذا يشمل جميع البشر”.

فيما أشار ليزار، إلى الشعور المرعب عند مشاهدة الإبادة المرعبة للاحتلال، وأنهم واقفون ليقولوا إن هذه الأفعال يجب أن تتوقف “ما نطالب به هو وقفًا لإطلاق النار وأن تتوقف الحكومات الغربية والولايات المتحدة وبريطانيا عن إتباع أوامر إسرائيل كالعبيد دون أي تفكير”.

من جهتها، وقفت البريطانية، نيكولينا ميلر، وهي عضوة في حركة “Jewish Action for Palestine” معبرة عن حزنها بسبب فضائع وجرائم الحرب، مشيرة إلى أن السابع من أكتوبر كان وراءه انتهاكات كثيرة تمارس ضد الفلسطينيين.

وأضافت متحدثة عن حركتهم المناهضة للاحتلال “أنا جزء من حركة ذات شعبية متزايدة والكثير منا يتحدثون عما يحدث في غزة، وهناك الكثير من الناس الذين استيقظوا وزاد وعيهم وهذه الإيجابية الوحيدة وسط الأوضاع السيئة، ندفع بحظر بيع الأسلحة لإسرائيل، فلا نرغب بصنع أسلحة تمسح العوائل كليًا من على وجه الأرض”.

من جهة أخرى، قدمت كاتي روبين من حركة “Na’amod” الهدف من منظمتهم قائلة “تتكون من مجموعة كبيرة من اليهود البريطانيين ضد الاحتلال والفصل العنصري، ونعتقد بأن هذه الإبادة ضد الفلسطينيين يجب أن تتوقف، ونحن حتمًا ندين تصرفات الحكومة الإسرائيلية”.

وهو ما أكده الناشط اليهودي، مارك كرانتز، الذي بيّن تزايد الوعي بين اليهود في بلاده، بقوله “عندما عارضت أفعال إسرائيل في غزة ولبنان قبل سنوات طويلة كنت من ضمن القلة، ولكن اليوم نحن وصلنا للآلاف نتظاهر ضد الإبادة، لأننا لن نسمح بعزل ومسح إنسانية الفلسطينيين والمسلمين”.

وأشار مارك إلى أن نية إسرائيل من الإبادة التي تمارسها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ليست من أجل تحقيق مصلحة اليهود، بل لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، وفقًا لمارك.