واشنطن تنشر منظومة “ثاد” لتأمين إسرائيل.. كيف تعمل؟ وما هي الدول التي تمتلكها؟

منظومة دفاع جوي مخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى

"ثاد" منظومة دفاع جوي مضادة للصواريخ (أرشيف)

قال الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، إن الولايات المتحدة نشرت في البلاد منظومة “ثاد” المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.

وأفادت إذاعة الجيش، أن “الولايات المتحدة قامت بنشر منظومة الدفاع الجوي (ثاد) في إسرائيل تحسبًا لتهديدات إيران”.

خطوة هي الأولى من نوعها

ووصفت إذاعة الجيش هذه الخطوة بأنها “الأولى” من نوعها، رغم أن الولايات المتحدة سبق أن أعلنت نشر منظومة “ثاد” أول مرة في إسرائيل خلال مارس/آذار 2019، كجزء من تدريبات دفاعية مشتركة.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن جنودًا أمريكيين “سيديرون للمرة الأولى” بطاريات هذه المنظومة في إسرائيل.

ويأتي نشر المنظومة في إطار الاستعدادات الإسرائيلية لتوجيه ضربة “كبيرة” لإيران، وذلك بعد الهجوم الصاروخي الانتقامي الذي نفّذته طهران ضد تل أبيب في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقبل “ثاد”، كانت الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعتمد على 3 منظومات هي “آرو” بعيدة المدى، و”مقلاع داود” متوسطة المدى، و”القبة الحديدية” قصيرة المدى، وأخفقت جميعها في اعتراض كثير من الصواريخ الإيرانية خلال الهجوم الانتقامي الأخير.

منظومة "ثاد" للدفاع الجوي المضادة للصواريخ
منظومة “ثاد” للدفاع الجوي المضادة للصواريخ (الأوربية)

ما هي منظومة “ثاد”؟

“ثاد” منظومة دفاع جوي مضادة للصواريخ، يمكنها اعتراض الصواريخ البالستية والمتوسطة في ارتفاعات قصوى، يعود تصميمها إلى عام 1990، بالتعاون بين وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وشركة لوكهيد مارتن لتزويد الجيش الأمريكي بهذا النظام، وتمت أول تجربة على النظام عام 1995، وبعد ست تجارب فاشلة نجحت أول تجربة اعتراضية عام 1999.

ويتكون نظام ثاد من قاذف صاروخي متحرك مجهز على عربة يبلغ طولها 12 مترًا وعرضها 3.2 متر، بالإضافة إلى قذيفة اعتراضية مزودة بمستشعرات وحاسوب قادر على التمييز بين الأهداف الحقيقية والكاذبة، ومحطة رادار كشف وتتبع، ومركز قيادة وسيطرة متحرك.

ومنصة إطلاق ثاد مجهزة بالقاذفات، تحمل كل منها من ستة إلى ثمانية صواريخ، إضافة إلى رادار، ويستخدم ثاد تكنولوجيا “اضرب لتقتل” التي تدمر فيها الطاقة الحركية رؤوس الصواريخ القادمة، ويستطيع إسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى خلال المرحلة النهائية من رحلتها.

يبلغ نطاق فعالية ثاد مئتي كيلومتر، وقد يصل ارتفاعه إلى 150 كيلومترًا.

منظومة "ثاد" للدفاع الجوي المضادة للصواريخ
منظومة “ثاد” للدفاع الجوي المضادة للصواريخ (رويترز)

كيف تعمل منظومة “ثاد”؟

عندما يطلق العدو صاروخًا يكتشفه رادار ثاد، فيقوم بنقل المعلومات إلى القيادة والتحكم، وبعدها يعطي نظام ثاد أوامر بشن صاروخ اعتراضي، ليطلق هذا الصاروخ على قذيفة العدو، التي يتم تدميرها في المرحلة النهائية من رحلتها.

وقد استخدمت الولايات المتحدة نظام ثاد الصاروخي لحماية وحداتها العسكرية في هاواي، وغوام، كإجراء احترازي ضد أي هجمات محتملة من كوريا الشمالية.

ووقعت واشنطن نهاية عام 2011 العقد الأول من نوعه على مستوى العالم لأنظمة الدفاع الصاروخي، تحصل بموجبه الإمارات على بطاريتي صواريخ مضادة للصواريخ من نوع ثاد إلى جانب 96 صاروخًا، ومجموعة من الرادارات الخاصة.

وكشفت واشنطن وكوريا الجنوبية في يوليو/تموز 2016 عن اتفاق لنشر منظومة ثاد في كوريا الجنوبية لحماية سول من تهديدات كوريا الشمالية الصاروخية والنووية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان