“رثى نفسه”.. تأكيد استشهاد المنشد حمزة أبو قينص “صوت غزة الثائر” ونعي يغرق المنصات (فيديو)

من كان يرثي الشهداء بالأمس، صار شهيدًا اليوم

المنشد حمزة أبو قينص "أبو بلال" صوت غزة الثائر (منصات فلسطينية)

استشهد المنشد الفلسطيني حمزة أبو قينص (أبو بلال)، الذي اشتهر برثاء الشهداء خلال الحرب الإسرائيلية المدمرة المتواصلة على قطاع غزة المحاصر منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحوّلت المنصات إلى ساحة نعي فور تأكيد النبأ.

وأكد أقارب وجيران حمزة، استشهاده في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية نزح إليها في منطقة الكرامة شمالي مدينة غزة، مساء الأحد، ليلحق بالعديد من أفراد عائلته الذين استشهدوا خلال الحرب، دون أن يودّع زوجته وأولاده الذين نزحوا إلى جنوب القطاع في بداية العدوان ولم يرهم منذ ذلك الحين.

“صوت غزة الثائر” ينطفئ

وتضاربت الأنباء خلال الأيام الماضية بشأن استشهاد حمزة نظرًا لصعوبة الاتصال مع شمال قطاع غزة لاسيما المنطقة التي نزح إليها وهي ضمن المناطق المحاصرة حاليا والتي طالب الاحتلال بإخلائها خلال حملته الأخيرة.

حمزة الذي يعرّف نفسه بأنه “صوت غزة الثائر” ويحظى بشعبية كبيرة، اشتهر بالإنشاد الديني بوصفه “فنانا ملتزما” كما يقدّم نفسّه، كما اشتهر بإنتاج وغناء الأعمال الرثائية للشهداء خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من سنة، ليصبح من كان يرثي الشهداء بالأمس، شهيدًا اليوم.

“لإني مضيت”

ومن أبرز ألبوماته “القابضون على الجمر”، ومن أشهر أناشيده “مع السلامة يا مسك فايح” و”ذاب اشتياقا قلبي” و”شيعوه” و”صورة الذكرى” و”أريج اشتياقي” و”يا كاتب التاريخ”، وكان آخر ما بثّه أنشودة “لأني مضيت” والتي عدّها ناشطون نعيا لنفسه بنفسه قبيل رحيله.

“مع السلامة يا مسك فايح”

وأمس كتب عبود حسين “أزفُ إليكم خبر استشهاد ابن خالي الحبيب المجاهد المنشد حمزة محمد أبو قينص (أبو بلال)، الأثر الطيب في أطهر وأشرف المعارك مقبلًا غير مدبر.. يا أبو بلال لمثلك تليق الشهادة يا حبيب هنيئًا لك”.

وكتبت هبة عبد الباري “المنشد وجارنا وشهيد فلسطين حمزة أبو قينص، كنت أراك يوميًا تتنقل بين أزقّة الطرقات وكنت كل يوم أراك في الحارة، فقد رأيتك قبل خبر رحيلك بأيام قليلة، لم نصدق خبر استشهادك”.

وتابعت “كنت بالأمس تروي حكايات الشهداء بصوتك الجبار، واليوم أنت أصبحت الحكاية، وكأنك كنت ترثي نفسك بنفسك، مع السلامة يا مسك فايح، رحم الله روحك الطاهرة”.

وبث الزميل الصحفي أنس الشريف مقطعا سابقا مع الشهيد، وكتب معلّقًا “مع السلامة يا حبيبي، مع السلامة يا مسك فايح، استشهاد المنشد حمزة أبو قينص أحد أشهر المنشدين في غزة، في هذا المقطع، يمازحنا الشهيد حمزة، أنا والشهيد الحبيب إسماعيل الغول، ويعدنا بالإنشاد، إنا لله وإنا إليه راجعون”.

كما رثته “فرقة الأقصى” الفنية وقالت إنه عضو رابطة الفنانين الفلسطينيين ووصفته بـ”المنشد الإسلامي الكبير وراثي الشهداء”، وختمت “ما عهدناك إلا ثابتا وفيًّا لدينك ووطنك”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية

إعلان