إخلاص وإبراهيم.. زوجان محرران يرويان فظائع سجون الاحتلال الإسرائيلي (فيديو)
روى الزوجان المحرران إخلاص وإبراهيم أبو صفية، من بلدة بيت سيرا شمال غرب رام الله، تجربة الاعتقال المروعة التي تمرّا بها في سجون الاحتلال وخصوصًا سجن الدامون، بعد طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
وفي تصريحات للجزيرة مباشر، قال إبراهيم أبو صفية إنه اعتقل قبل طوفان الأقصى وأُفرج عنه بعد أكثر من عام من الاعتقال.
وأضاف: “أنا طلعت من السجن بتاريخ 6-8-2024، في خلال اعتقالي وبعد طوفان الأقصى، اعتقلوا زوجتي إخلاص، بتاريخ 12-12-2023، وفكوا أسرها بعدي بيومين بتاريخ 8-8-2024”.
وأوضح إبراهيم أن تجربة الاعتقال بسجون الاحتلال ما زالت تؤثر فيهما حتى بعد خروجهما من السجن.
وتابع قائلا: “أصبحت أحلامنا معلقّة ومؤجلة، وكل ما عانيت منه داخل السجن وكنت شاهدًا عليه لا يزال أثره حيا في ذاتي، فلا أستطيع الآن تحقيق أي إنجازات، بعد ما رأيت في السجن من اعتداء جنسي وتعذيب جسدي وإهانات كثيرة”.
اغتصاب جنسي وتعذيب جسدي
أما زوجته إخلاص صوالحة، التي قضت في السجن 8 أشهر، فقد وصفت حياتها بعد خروجها بقولها: “من بعد 7 أكتوبر 2023 تغيرت حياتي كليًّا، فأنا في عمر 25 لكنني أشعر أن هذا العام قد جعلني أكبر عشرات السنوات، ونسيت شعور الفرح، فقصص الأسيرات والموت في غزة لم تخرج من رأسي، وعندما أضع رأسي لأنام، أتذكرها جميعها”.
وتضيف: “أنا كنت أشوف كيف بيتعاملوا مع قسم البنات بقساوة، وأفكر كيف ممكن يكونوا بيتعاملوا مع قسم الشباب، لأني بعرف أنهم بيعذبوا الشباب أكثر، حتى كمية الأكل للشباب بتكون أقل بكثير”.
وتابعت تقول إنها كانت تشعر دائما بالقلق على زوجها وخصوصا عندما “كان ييجي أسيرات جداد من برة ويخبرونا كيف الشباب بيطلعوا من الاعتقال هزيلي الجسد، ومنهكي العقل والنفسية”.
أمّا إبراهيم فقال إن السجن خدش كرامته واخترق مساحته الخاصة، فقد تعرض لمحاولات متكررة للاغتصاب الجنسي والتعذيب الجسدي، من قبل السجّانين داخل سجون الاحتلال، كما أنه كان شاهدًا على انتهاكات جسدية وجنسية ومعنوية ارتُكبت اتجاه رفاقه الأسرى.
وتابع يقول: “الإجرام اللي كان يمارسه السجان ضد المناطق التناسلية أو المساحة الشخصية، هو استكمال للإبادة التي يمارسها بالخارج، وتهدف للإيذاء، والعقم”.
واستطرد قائلا: “كانوا يستهدفوا المناطق التناسلية في التفتيش، والضرب، وحتى أثناء ما ينقلونا من سجن لسجن، فكانوا يضربونا بأقوى الأدوات”.