طباخ من غزة يطلق تطبيقًا عالميًا يُتيح شراء وجبات لأهالي القطاع (فيديو)

قرر الطاهي الفلسطيني محمد العمارين كسر القواعد التقليدية في تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، عبر “تطبيق عالمي” يتيح للأشخاص حول العالم شراء وجبات يجري تقديمها مباشرة إلى المحتاجين في القطاع في ظل الأوضاع الصعبة للنازحين والحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من عام.
وقال العمارين للجزيرة مباشر “كنت أملك فرصة للذهاب إلى إيطاليا، لكنني شعرت أن واجبي هنا، شعبي بحاجة إليّ، وأنا هنا لأساعدهم”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4شاهد: سقوط شظايا صاروخ بين المارة في تل أبيب (فيديو)
- list 2 of 4شاهد: اشتعال النيران في ناقلة جند إسرائيلية بعد إصابتها بقذيفة “تاندوم”
- list 3 of 4“سويت بالأرض”.. شهداء وجرحى جراء غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية شمالي لبنان (فيديو)
- list 4 of 4جثث وأشلاء متناثرة.. الاحتلال يقتل فلسطينيين كانوا يجلبون الخبز لأسرهم في مدينة غزة (فيديو)
وعن التحديات التي واجهها خلال الحرب، قال العمارين “أمضيت أول 40 يومًا محاصرًا في الشمال، ثم انتقلت إلى الجنوب حيث كانت الظروف أفضل، فقررت أن أستثمر مهاراتي في مساعدة شعبي، وافتتحت مطبخا لتقديم الطعام للنازحين”.
وأوضح حجم احتياجات الناس للمطابخ وتكايا الطعام بقوله “المطابخ المجتمعية أصبحت ضرورية للغاية في ظل الحرب، فهناك الكثير من الأسر تعتمد عليها للحصول على وجبة الطعام، ويوميًا تزداد أعداد النازحين، فتزيد احتياجات المطبخ”.

وسعى العمارين إلى تقديم المساعدة لأبناء غزة بطرق عدة حتى توصل إلى فكرة التطبيق العالمي، وتابع “كان لدي حلم بإنشاء مطعم متنقل على شاحنة وتقديم الطعام للنازحين، ولكن بعدها قررت أن أبيع الطعام عبر تطبيق، ويتمكن العالم من الخارج شراء وجبات تصل مباشرة إلى أهل غزة”.
وأكد حرصه على الشفافية وبناء الثقة بينه وبين المتبرعين، فقال “من خلال تطبيقات الشراء، يمكن للمشترين أن يروا كيفية وصول الطعام للنازحين، مما يزيد من ثقتهم”.
وعن التحديات التي واجهها في مشروعه، أشار العمارين إلى ارتفاع الأسعار وندرة المعدات اللازمة للمطابخ، وخصوصًا مع زيادة عمليات النزوح.
ورغم كل الظروف القاسية يظل شغف العمارين قويًا بمهنته، ويأمل أن تنتهي الحرب ويعود ليحقق أحلامه “أنا طموح وأحلم بأن أكون شيف مشهور عالميًا، فأتمنى أن تنتهي الحرب ولن أستسلم حتى أحقق ذلك”.