بينهم مصريون.. إيطاليا ترحل مهاجرين إلى ألبانيا

لسفينة البحرية الإيطالية ليبرا التي تحمل مهاجرين لدى وصولها إلى ألبانيا
سفينة البحرية الإيطالية ليبرا تحمل المهاجرين لدى وصولها إلى ألبانيا (رويترز)

وصلت سفينة إيطالية تحمل دفعة أولى من المهاجرين الذين سيتم النظر في وثائقهم في ألبانيا إلى ميناء شينجين، صباح اليوم الأربعاء، ليبدأ تنفيذ خطة مثيرة للجدل للتعامل مع آلاف من طالبي اللجوء في الخارج.

وأنشأت إيطاليا مركزين لاستقبال المهاجرين في ألبانيا، وهي أول اتفاقية من نوعها تتضمن قيام دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بتحويل مهاجرين إلى دولة غير عضو في التكتل في محاولة لردع الهجرة غير القانونية.

وتم انتشال أول مجموعة من المهاجرين الذين سيتم التعامل معهم بموجب الترتيب الجديد، والتي تضم 10 من بنغلاديش و6 مصريين، في البحر يوم الأحد الماضي بعد أن أبحروا من ليبيا.

وسيتم تسجيلهم في شينجين ثم نقلهم إلى جادر، وهي قرية صغيرة تبعد نحو 15 دقيقة بالسيارة، حيث سيتم إيواؤهم لحين النظر في وثائقهم.

وبمجرد الانتهاء من الإجراءات سيتم إرسالهم إما إلى إيطاليا، إذا كان الرد على طلب اللجوء الخاص بهم إيجابيًا، أو إلى بلادهم إذا تم رفض طلبهم.

وبموجب شروط الاتفاق مع ألبانيا، يمكن إرسال ما يصل إلى 36 ألف مهاجر إليها كل عام ما دام أنهم ينتمون لأحد البلدان الآمنة المدرجة في القائمة، وهو ما يحد بشدة من إمكانية حصولهم على اللجوء.

ميلوني تشيد بالاتفاق

من جانبها، أشادت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أمس الثلاثاء، بالاتفاق الذي يتيح إرسال المهاجرين إلى ألبانيا.

وقالت ميلوني “أظهرت إيطاليا مثالًا جيدًا من خلال التوقيع على البروتوكول إيطاليا-ألبانيا” متحدثة عن اهتمام الحكومات الفرنسية والألمانية والسويدية والبريطانية بالسياسة الإيطالية لإدارة تدفق المهاجرين.

وكانت حكومة جورجيا ميلوني رئيسة الحزب اليميني المتطرف “فراتيلا ديتاليا” (أخوة إيطاليا)، وقعت في نهاية 2023 مع تيرانا اتفاقًا ينص على إقامة مركزين في ألبانيا يمكن فيهما للمهاجرين تقديم طلب لجوء.

يمتد هذا الاتفاق على 5 سنوات وتقدر كلفته بالنسبة لإيطاليا بحوالى 160 مليون يورو سنويًا، وهو يتعلق بالرجال الراشدين الذين تعترضهم البحرية أو خفر السواحل الإيطاليون في منطقة البحث والإنقاذ التي يعملون فيها بالمياه الدولية.

مكلفة وقاسية

ينص الإجراء على تدقيق أولي على متن سفينة عسكرية قبل نقل المهاجرين إلى مركز بشمال ألبانيا في ميناء شنغجين، لتأكيد الهويات ثم إلى مركز ثان في قاعدة عسكرية سابقة في جادر.

وفرص توسع نطاق هذا الاتفاق الذي نددت به المنظمات غير الحكومية إلى دول أخرى ضئيلة لأن تيرانا أبرمته مع روما فقط بسبب الروابط التاريخية بين إيطاليا وألبانيا.

وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، الذي قدمت بلاده ترشيحها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ سنوات، “نعم، سألنا آخرون ورفضنا. يجب أن يفهم الجميع أن علاقتنا مع إيطاليا خاصة جدًا وتعود إلى آلاف السنوات”.

من جهتها، أكدت سوزانا زانفريني مديرة فرع إيطاليا في منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان غير الحكومية “لجنة الإنقاذ الدولية أن “هذه المراكز مكلفة وقاسية وتأتي بنتائج عكسية وليس لها مكان في نظام لجوء إنساني ومستدام” فيما نددت مارتا ويلاندر المسؤولة الأخرى في المنظمة “بيوم قاتم لسياسات الاتحاد الأوروبي في مجال اللجوء والهجرة”.

المصدر : وكالات

إعلان