لازاريني: دمار غزة غير مسبوق وتفكيك الأونروا أصبح من أهداف إسرائيل (فيديو)

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، اليوم الأربعاء، أن الدمار في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية غير مسبوق، وأن تدمير الأونروا أصبح من أهداف الحرب.

وقال لازاريني، خلال مؤتمر صحفي في برلين، إن هناك مشاعر متزايدة بأن القانون الدولي يتم تطبيقه بشكل انتقائي، خاصة مع ما يحدث في غزة.

وأضاف أن نحو 70% من البنى التحتية في قطاع غزة دُمرت، والوضع في غزة مروع بالنسبة لعاملي الإغاثة المحترفين وحجم الدمار غير مسبوق.

وتابع أن أغلبية سكان قطاع غزة تكتظ بهم منطقة لا تتجاوز 10% من مساحة القطاع كاملًا، ونحو 400 ألف شخص عالقون في شمال القطاع.

وشد على أن إسرائيل لا تسمح لوسائل الإعلام العالمية بالذهاب إلى غزة، والمعلومات التي ترد من هناك محدودة.

تفكيك أونروا

وهاجم لازرايني إسرائيل، قائلًا إن “تفكيك الأونروا أصبح هدفًا من أهداف الحرب.. ومشرعون إسرائيليون يعملون على إصدار قوانين لتفكيك الأونروا”.

وزعمت إسرائيل أن موظفين في الوكالة شاركوا في هجوم حركة حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال لازاريني: “أجرينا تحقيقا مع 19 موظفًا بشأن علاقتهم بحماس، وأظهرت النتائج أن الأدلة غير كافية وغير موثقة”.

وأردف: “200 من موظفينا قُتلوا في غزة، وتضررت بنانا التحتية بشكل كبير.. طواقمنا الموجودة في غزة لم تتعرض لهذا العدد من الهجمات من قبل”.

حرب صامتة

وقال لازاريني إن جميع الدول استأنفت مساهماتها المالية لدعم الوكالة، باستثناء دولة واحدة، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

ولفت إلى أن “وكالات أممية أخرى تم استهدافها مثلنا، بينها اليونيفيل في لبنان”.

وخلال الأيام الماضية، استهدف الجيش الإسرائيلي مقار وعناصر من قوة الأمم المتحدة المؤقتة بجنوب لبنان (يونيفيل) أكثر من مرة، ما أثار انتقادات حادة لتل أبيب.

وحذر لازاريني من أنه إذا تم التخلص من الوكالة (الأونروا) فإن ذلك سيضعف الأدوات المتاحة للنظام العالمي.

وتطرق إلى الضفة الغربية المحتلة بقوله إنها “تشهد حربًا صامتة منذ 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل أكثر من 700 شخص”.

وزاد بقوله: نراقب الوضع في لبنان، وهناك مخاوف من وضع النازحين الذين تجاوز عددهم مليونًا و200 ألف.