لبنانيون يلوذون بمباني بيروت المهجورة وسط أزمة نزوح متصاعدة (فيديو)

اضطر مئات النازحين في لبنان للجوء إلى المباني المهجورة في العاصمة بيروت، مع امتلاء نحو 900 مركز إيواء حكومي وسط تصاعد وتيرة قصف الاحتلال الإسرائيلي.

وباتت هذه البيوت، التي هاجر أصحابها أو توفي مالكوها وليس لهم وريث، هدفًا للنازحين الذين ضاقت بهم السبل ولم يجدوا مأوى.

وقالت النازحة أم محمود، التي سكنت في مبنى مهجور، للجزيرة مباشر إنهم لم يجدوا مكانًا بعد نزوحهم سوى ميدان الشهداء وباتوا ليلتهم في العراء.

وأوضحت أن المبنى الذي تسكن فيه مهجور منذ 20 عامًا وكان في حالة يرثى لها، لكنهم قاموا بتنظيفه من التراب والمخلفات.

وأضافت أن صاحب المبنى عاد وأراد إخراجهم منه بعد حدوث خلافات بين بعض النازحين، لكنهم أقنعوه بتركهم في المبنى.

ويشكو نازحون، بينهم أم محمود، من أن الجهات الحكومية لا تعترف إلا بالنازحين في أماكن النزوح الرسمية، ويطالبون بتسجيل النازحين كافة خاصة قبل فصل الشتاء.

وأعلنت الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية أن عدد النازحين تجاوز 1.2 مليون شخص، مع احتمال تزايد الأعداد في ظل زيادة القصف الإسرائيلي.

آلاف اللبنانيين اضطروا للنزوح من جنوب لبنان إلى شماله نتيجة القصف الإسرائيلي
آلاف اللبنانيين اضطروا للنزوح من جنوب لبنان إلى شماله نتيجة القصف الإسرائيلي (رويترز)

بدوره قال خضر أنور، وهو عضو في الاتحاد الطلابي العام وعضو في إحدى مبادرات دعم النازحين، إنه “مع بداية النزوح الكثيف، أصبح هناك الكثير من الأشخاص في الشارع من دون سقف يؤويهم، وبالتعاون بين الأحزاب والمنظمات، تم تنسيق إدخال الناس إلى هذه الأبنية، استجابة لحركة النزوح الكبيرة”.

أما العميد عباس حمية مسؤول الإغاثة في الحزب القومي السوري فقال للجزيرة مباشر إن مراكز الإيواء التابعة للحزب تؤوي حاليًا نحو 150 ألف نازح، مشيرًا إلى أنه تم اللجوء إلى استخدام المدارس والبيوت المهجورة كمراكز إيواء نظرًا لضخامة أعداد النازحين.

ورغم مخاوف بعض أصحاب المنازل من عدم خروج النازحين من أملاكهم، وهو ما أدى إلى صدام في العديد من المباني، فقد أكدت أم محمود أنهم سيخرجون فور انتهاء الحرب.

وقالت أم محمود: “هذه ليست المرة الأولى لنا في النزوح، وفور إعلان وقف الحرب، سنعود إلى منازلنا ولو كانت مدمرة، ونقيم خيمة على أطلاله فتلك معركة مقاومة مع إسرائيل، ولن نستسلم”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان