الكشف عن تفاصيل لقاء السيسي مع وزير خارجية إيران

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، وذلك بحضور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري.

وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير أحمد فهمي، في بيان، أن اللقاء ركز على استعراض التطورات الجارية بالمنطقة، حيث أكد السيسي الموقف المصري الداعي إلى عدم توسّع دائرة الصراع وضرورة وقف التصعيد، للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة.

جهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

واعتبرت مصر أن الحرب الإقليمية ستكون ذات تداعيات “خطيرة” على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة.

وأكد السيسي ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ووقف الانتهاكات والاعتداءات في الضفة الغربية، وإنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية لإنهاء المعاناة المتفاقمة للفلسطينيين.

من جانبه، أعرب الوزير الإيراني عن تقدير بلاده للجهود المصرية المستمرة لتحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة، مشيدًا بالدور المصري في ذلك الصدد على جميع المسارات.

كما نقل وزير خارجية إيران تحيات وتقدير الرئيس مسعود بزشكيان للسيد الرئيس، وهو ما ثمّنه السيسي.

“محادثة مفيدة للغاية”

بدورها، قالت الخارجية الإيرانية، في بيان، إن عراقجي أجرى “محادثة مفيدة للغاية” مع السيسي حول التطورات في المنطقة.

وأكدت “ضرورة وقف الاعتداءات في غزة ولبنان، ومنع التصعيد الخطير لأعمال العنف التي يمكن أن تدخل المنطقة بأكملها في حرب وتكون لها عواقب مدمرة على جميع دول المنطقة، وضرورة إرسال المساعدات الإنسانية، وتم تأكيد وصول المساعدات للاجئين على الفور”.

ومساء أمس الأربعاء، وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العاصمة المصرية القاهرة، في أول زيارة لمسؤول إيراني كبير منذ 10 سنوات.

وتأتي الجولة في ظل تهديد إسرائيل بالرد على هجوم صاروخي إيراني استهدفها مطلع الشهر الجاري، وتوعّد طهران بالرد على أي اعتداء عليها.

جهود لمنع التصعيد

وأطلقت إيران في الأول من أكتوبر/تشرين الأول نحو 200 صاروخ بالستي باتجاه إسرائيل، وذلك انتقامًا لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقائد الحرس الثوري في لبنان عباس نيلفوروشان بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.

وهذا هو الهجوم الإيراني الثاني من نوعه على إسرائيل منذ إبريل/نيسان من العام الجاري.

وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني. وقال وزير دفاعها يوآف غالانت إن ردّها سيكون “فتّاكا ودقيقا ومفاجئا”. وفي المقابل، توعدت طهران بأنها ستردّ على أي اعتداء يستهدفها.