حماس: “خطة الجنرالات” بشمال غزة الأكثر انحطاطا ونازية في التاريخ

حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الإدارة الأمريكية مسؤولية “الإبادة” التي تنفذها إسرائيل في شمال قطاع غزة في إطار ما يعرف بـ”خطة الجنرالات” لفصل شمال القطاع وتهجير سكانه.

وقالت الحركة في بيان، اليوم الخميس، إن “جرائم إبادة جماعية مكتملة الأركان تحدث في شمال غزة في إطار ما يعرف بخطة الجنرالات”، واصفة إياها بأنها “وحشية وإحدى أكثر الخطط العسكرية التي عرفها التاريخ الحديث انحطاطًا ونازية”.

“خطة الجنرالات”

و”خطة الجنرالات” كشف عنها موقع “واي نت” الإسرائيلي، في 4 سبتمبر/أيلول الماضي، وتهدف إلى تحويل كل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم الذي أنشأته إسرائيل وسط القطاع، أي محافظتي غزة والشمال، إلى منطقة عسكرية مغلقة.

الخطة أعدها عسكريون إسرائيليون سابقون، وتقضي بـ”إجلاء السكان خلال أسابيع قليلة، وفرض حصار على المنطقة، لدفع المسلحين بمدينة غزة إلى الاستسلام أو الموت”، وفق ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في 22 سبتمبر الماضي.

وتشمل تفاصيل الخطة بحسب وسائل إعلام إسرائيلية إحكام الحصار على شمال قطاع غزة، وقطع المساعدات الإنسانية عن مئات الآلاف من الفلسطينيين داخله، ومنعهم من الحصول على الطعام والشراب، واعتبار من سيبقى داخله مقاتلين؛ مما يعني إمكانية استهدافهم وقتلهم بعد إعلان المنطقة “عسكرية مغلقة”.

مطالبة بتحرك عاجل

وطالب البيان المجتمع الدولي بإجراءات فعالة لفرض قرارات تحمي المدنيين في غزة، كما طالب الدول العربية والإسلامية بالتحرك “العاجل” للضغط على إسرائيل، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري في الشارع.

يأتي ذلك في حين يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الـ13 اجتياحه البري الدموي لشمال قطاع غزة، وخاصة مخيم جباليا، ضمن حرب “إبادة وتجويع” تستهدف تهجير الفلسطينيين من المنطقة إلى الجنوب.

وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء اجتياح شمال القطاع للمرة الثالثة منذ بداية الإبادة بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، لكن قياديين في حماس قالوا إن تل أبيب تريد بذلك احتلال المنطقة وتهجير سكانها.