“مباشر ومتعمد”.. اليونيفيل تتهم إسرائيل بإطلاق النار على برج مراقبة تابع لها جنوبي لبنان

أسفر عن وقوع أضرار

جندي من اليونيفيل في مركبة على طريق قرب الحدود اللبنانية -12 أكتوبر (رويترز)

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على برج مراقبة في أحد مواقعها بجنوب البلاد، بعد أيام من حوادث مماثلة أدت إلى إصابة أفراد منها بجروح وأثارت تنديدا دوليا.

وأشارت القوة الأممية المؤقتة لحفظ السلام في بيان مساء أمس الأربعاء، إلى أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على برج مراقبة تابع لها قرب بلدة كفركلا، في قضاء مرجعيون، جنوبي لبنان؛ مما أسفر عن وقوع أضرار.

وجاء ذلك بعد ساعات من ادعاء وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حرص تل أبيب على سلامة قوات حفظ السلام الأممية المؤقتة في جنوب لبنان.

جنود من اليونيفيل في معسكر يتمركز فيه جنود من أيرلندا وبولندا (رويترز)

إطلاق نار “مباشر ومتعمد”

وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان في بيانها “مرة أخرى، نرى إطلاق نار مباشرا ومتعمدا على ما يبدو على موقع تابع لليونيفيل”.

وذكّرت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي ومن سمتهم “جميع الأطراف الفاعلة” بـ”التزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات”.

من جانبه ادعى الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنّه لا يستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، بعد أن أعلنت اليونيفيل أنّ أحد مواقعها تعرّض “لإطلاق نار مباشر ومتعمّد” من دبابة إسرائيلية.

ناقلة جنود تابعة لليونيفيل في دورية على طريق بجنوب لبنان – 17 سبتمبر (الفرنسية)

“درع حزب الله”

ويوم الاثنين، زعم وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، أن اليونيفيل هي “درع حزب الله”، وطالب بإخراجها، واتهمها بأنها لم تساهم بأي شكل من الأشكال في الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة، ولم تضمن تطبيق قرارات الأمم المتحدة.

من جانبها أعلنت الدول الـ16 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المشاركة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أنها تريد “ممارسة أقصى قدر من الضغط على المستويين السياسي والدبلوماسي على إسرائيل” لتجنب “حوادث جديدة”.

قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل)
قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (الأمم المتحدة)

“أقصى ضغط على إسرائيل”

وفي ختام مؤتمر عبر الفيديو ضم وزراء دفاع هذه الدول، نشرت وزارة الدفاع الإيطالية بيانا أكدت فيه “رغبتهم المشتركة في ممارسة أقصى قدر من الضغط على المستويين السياسي والدبلوماسي على إسرائيل لتجنب وقوع حوادث جديدة”.

وأعرب الوزراء “عن قلقهم الموحد بشأن الوضع في المنطقة، وإدانتهم الشديدة للهجمات التي طالت قواعد اليونيفيل، مما عرض أمن العسكريين المشاركين فيها للخطر”.

وأكد البيان أنه “علاوة على ذلك، اتفقت الدول الـ16 على ضرورة تمكين الجيش اللبناني من خلال دعمه بالتدريب المناسب والتمويل الدولي، حتى يصبح قوة ذات مصداقية وتساهم في استقرار المنطقة بدعم من اليونيفيل”.

المصدر : وكالات

إعلان