واشنطن تعلق على تقارير بشأن استخدام جيش الاحتلال للمدنيين في غزة دروعا بشرية
تعقيبا على تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز
وسط دعمها المتواصل لإسرائيل، وصفت الولايات المتحدة التقارير الإعلامية التي تتحدث عن استخدام الجنود الإسرائيليين للمدنيين دروعًا بشرية في غزة بأنها “مزعجة للغاية”، مؤكدة أنه “لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لذلك”.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس الأربعاء، وذلك تعقيبًا على تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف مستشفى كمال عدوان
بعد فضيحة “وثائق السنوار”.. نتنياهو يدعو إلى التحقيق في كل التسريبات منذ 7 أكتوبر
كارفور يغلق جميع فروعه بالأردن وحركة مقاطعة إسرائيل تحتفي
وأشار ميلر إلى أنه إذا كانت المعلومات الواردة في التقرير صحيحة، فإنها “غير مقبولة على الإطلاق”. وأكد أنه “لا يوجد أي سبب لاستخدام المدنيين دروعًا بشرية، ولا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لذلك”.
وأضاف أن هذه الأفعال، إذا صحت، تمثل انتهاكًا للقانون الدولي وقواعد السلوك الخاصة بالجيش الإسرائيلي، على حد وصفه.
دعوات إلى المحاسبة
ودعا ميلر الجيش الإسرائيلي إذا تأكّد “وقوع انتهاكات”، إلى محاسبة المعنيين واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرارها.
وفي وقت سابق، أكدت صحيفة نيويورك تايمز، صحة شهادات العاملين الصحيين في غزة الذين وثّقوا “الرعب” الذي شهدوه، مشيرة إلى أن انتقادات مؤيدي إسرائيل للتقرير لا تستند إلى أدلة.
ووفقًا للصحيفة، أفاد جنود ومسؤولون إسرائيليون لم تُذكَر أسماؤهم، أن الجيش استخدم المدنيين الفلسطينيين المعتقلين دروعًا بشرية خلال العمليات العسكرية في خمس مدن بغزة، حيث أُجبر هؤلاء المدنيون على الذهاب إلى مناطق يُعتقد أن عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد نصبوا فيها كمائن لجيش الاحتلال.
وأعربت الولايات المتحدة مرارا عن قلقها بشأن تعامل إسرائيل مع المدنيين في هجومها المستمر منذ عام على غزة. لكن نادرا ما كانت مثل هذه التصريحات تقترن بعواقب، علمًا بأنّ الرئيس جو بايدن لم يجمّد سوى شحنة واحدة فقط من الأسلحة لإسرائيل حتى الآن.