“أسطورة”.. إسرائيليون يعلقون على مشهد استشهاد السنوار وينتقدون رواية حكومتهم

“لقد انتصر عليكم”

الصورة التي قال الاحتلال إنها ليحيى السنوار قبل استشهاده (رويترز)

أثار إعلان الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، خلال اشتباكات في جنوب غزة يوم الأربعاء، موجة تفاعلات واسعة عبر المنصات.

جاء ذلك عقب نشر لقطات تظهر السنوار وهو يرتدي ملابس مليئة بالذخائر، منتقدين روايات بلادهم السابقة عن “أن السنوار كان يختبئ في الأنفاق وينتقل متخفيًا”.

وذكر تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت أنه منذ تنفيذ العمليات العسكرية السابقة، كان السنوار، هدفا رئيسيا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، واختبأ في عمق الأنفاق بغزة والتقى بالأسرى، وعلى الرغم من تشكيل فرق خاصة لتعقبه والقضاء عليه، فإنه تمكن من الفرار، وفق زعمها.

وأضافت الصحيفة، أن تلك المطاردة الطويلة انتهت، بمواجهة “مسلحة وعشوائية” في تل السلطان برفح، تم في نهايتها مقتل زعيم حماس بعد نحو عام من قيادته عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ورأى مدونون إسرائيليون أن إقرار بلادهم بوجود السنوار وسط مقاتليه خلال عملية اغتياله يدحض ادعاءاتها السابقة بأنه كان يتحصن ويتخفى في الأنفاق ويحتمي بالأسرى الإسرائيليين لديه؛ معتبرين أن اللقطات الأخيرة له ستخلده كـ”أسطورة”، وفق قولهم.

“يقاتل حتى آخر نفس”

وكتب الصحفي الإسرائيلي، إليور ليفي، في منشور على صفحته بموقع إكس “اللقطات التي تراها ليست ما يراه أنصار حماس أو الجهاد الإسلامي أو حزب الله، إنهم يرون رجلا ظل يقاتل حتى آخر نفس، وحتى بعد إصابته، لم يَذِلّ أو يهُن”.

وتابع ليفي “لقد أصبح السنوار أسطورة بالفعل، رمزا أكبر من شخصه، القضاء عليه أمر جيد، لكنه لن يغير ما سيورثه لأجيال قادمة، يجب أن نعترف، نحن كإسرائيليين، يصعب علينا فهم حماس”.

وعبر مدونون إسرائيليون عن استغرابهم نشر صور السنوار في اللحظات الأخيرة، قائلين إن تلك المشاهد تتنافى مع ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الجهات الرسمية التي تتحدث عن اختبائه بالأنفاق وخلف المدنيين، وتحت المستشفيات.

وكتب أحد المدونين الإسرائيليين بمنشور على منصة إكس “لم يكن هناك مدنيون، ولم يكن السنوار موجودا بالنفق، بل كان يرتدي زيا رسميا، مثيرا للاهتمام يجعلني أفكر، هل يجب أن أشك في كل ما تقوله لي وسائل الإعلام؟”.

واعتبر ناشطون إسرائيليون أنه من الخطأ 1000% نشر مثل هذه المشاهد، وكان يجب الاكتفاء بنشر صوره دون أي تفاصيل أخرى.

وكتب أحد المعلقين “السنوار، بقدر ما أكرهه وأتمنى أن يموت بالجحيم، صعد وحارب بنفسه مع جنوده، وهذا بلا شك يعتبر بطولة في نظر أي تنظيم عسكري”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان