القسام تنعى السنوار: وحّد جبهات المقاومة وقيادته شكّلت نقلة نوعية تكللت بطوفان الأقصى
“استُشهد بطلا مشتبكا مع الغزاة”
نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، القائد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي للحركة، الذي “ارتقى على طريق تحرير فلسطين وهو يدافع عن المسجد الأقصى وعن شعبنا وحقوقه المشروعة”.
“استُشهد بطلا مشتبكا مع الغزاة”
وأكدت الكتائب في بيان، اليوم الجمعة، أن القادة يتقدمون الصفوف ويستشهدون في الميدان إلى جانب المجاهدين، مردفة “إنه لمن دواعي الفخر أن يستشهد قائدنا بين إخوانه المجاهدين بطلًا مشتبكًا مع الغزاة”.
اقرأ أيضا
list of 4 items“أكلنا الطحين بدوده”.. الجوع يدفع نازحي غزة إلى صناعة الخبز من أعلاف الحيوانات (فيديو)
“هل تذكر يا نتنياهو؟”.. سرايا القدس تضرب بحمم الهاون قوات الاحتلال وآلياته شرق رفح (فيديو)
“نأكل الخبز الناشف”.. توقف عمليات “المطبخ المركزي العالمي” يفاقم أزمة النازحين في غزة (فيديو)
وأشارت الكتائب إلى أن مسيرة السنوار كانت مشرّفة وحافلة بالتضحيات، منذ تأسيس حماس وقيادته للعمل العسكري والأمني، إلى أن قضى أكثر من عشرين عامًا في سجون الاحتلال. وبعد الإفراج عنه في صفقة “وفاء الأحرار”، واصل السنوار مسيرته الجهادية وحقق نجاحات كبيرة في تطوير العمل العسكري والسياسي للمقاومة.
دور مهم في مسار توحيد المقاومة
وأوضحت أنه “أشرف على العمل العسكري للحركة في الأقاليم الثلاثة وكان له دور مهم في مسار توحيد جبهات المقاومة على طريق القدس”.
ثم ترأس الحركة في غزة “لتشكل فترة قيادته نقلةً نوعيةً في مسيرتها الدعوية والسياسية والعسكرية التي تكللت بطوفان الأقصى، وفي مسار العلاقات الوطنية والعمل المقاوم المشترك، قبل أن يترأس الحركة في الداخل والخارج عقب استشهاد القائد الكبير إسماعيل هنية”، وفق بيان القسّام.
“العدو واهم”
وأكدت كتائب القسام أن دماء القادة الشهداء “لن تذهب هباءً، وستظل شعلة تنير طريق التحرير”. كما شددت على أن المقاومة لن تتوقف حتى تحرير فلسطين كاملة.
وقالت “واهمٌ هذا العدو المجرم إن ظن أنه باغتيال قادة المقاومة العظام من أمثال السنوار وهنية، وغيرهم يمكن أن يخمد جذوة المقاومة أو يدفعها للتراجع، بل ستتواصل وتتصاعد حتى تحقيق أهداف شعبنا المشروعة”.
وختمت الكتائب بيانها بالتأكيد على أن “الشهادة أسمى ما يتمناه قادتنا، ودماؤهم ستكون نبراسًا ينير طريق التحرير ونارًا تحرق المعتدين، وقد ترك قادتنا خلفهم مئات الآلاف من المجاهدين من أبناء شعبنا وأمتنا المصممين على مقارعة الاحتلال الصهيوني حتى تطهير فلسطين والمسجد الأقصى”.
وأكدت حماس اليوم استشهاد السنوار، بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي أمس الخميس، أنه قتله خلال اشتباكات بمحض الصدفة في تل السلطان شمال غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.