شاهد: أبرز مواقف وتصريحات يحيى السنوار التي زلزلت الاحتلال
الصلاة في الأقصى “محرَّرا” وأكبر هدية والتجهّز لمعركة كبرى
عندما انتُخب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة (حماس) في غزة عام 2017، أدركت إسرائيل أن الصراع دخل فصلًا جديدًا، لقرب السنوار من الجناح العسكري أكثر من الجناح المدني السياسي.
وليحيى السنوار مواقف راسخة وقوية أُعيد تداولها بعدما أعلن الاحتلال مقتله أمس الخميس في رفح بعد اشتباكات مع جنود إسرائيليين “بمحض الصدفة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالضيف يعلن بدء الطوفان والسنوار يعد بمعركة كبرى.. المقاومة تبث أبرز مشاهد يوم 7 أكتوبر (فيديو)
شاهد: جيش الاحتلال ينشر “فيديو” اللحظات الأخيرة ليحيى السنوار قبل استشهاده
وول ستريت جورنال: السنوار لم يحط نفسه بالرهائن بخلاف ما قاله مسؤولون إسرائيليون سابقا
ومن أبرز هذه المواقف والخطابات التي أدلى بها السنوار، خطاب في يونيو/حزيران 2021، بعد معركة “سيف القدس” التي شنتها الحركة على إسرائيل رفضًا لاقتحامات المسجد الأقصى وترحيل سكان حيّ الشيح جراح في القدس.
“المقاومة فرضت نفسها”
وقال السنوار آنذاك “المقاومة فرضت نفسها، وأثارت المنطقة والإقليم، وأجهزة المخابرات الأمريكية والدولية ومراكز الدراسات الاستراتيجية وجدت أن هناك خطورة حقيقية على حالة الاستقرار”.
وفي تصريحات أخرى خلال نفس الشهر، أكد السنوار أن ملف الأسرى لا يرتبط بأي تعهّدات وشروط أخرى، وأنه ملف قائم بذاته.
وقال السنوار “ملف تبادل الأسرى قضية إنسانية مستقلة، أسرى مقابل أسرى، لا علاقة بملف الأسرى بأي تخفيف أو إعمار أو كسر حصار عن قطاع غزة أو أي إنجازات وطنية”.
“أكبر هدية يمكن أن يقدمها الاحتلال لي”
وفي العام ذاته ظهر السنوار في أحد الفيديوهات، وهو يرد على سؤال لصحفي حول تهديد الاحتلال باغتياله، قائلًا “أكبر هدية يمكن أن يقدمها الاحتلال لي هي أن يغتالني وأن أقضي إلى الله شهيدا”.
وأضاف السنوار “عمري 59 سنة وأفضل أن استشهد بـF16 وبالصواريخ، على أن أموت بسبب كورونا أو جلطة أو حادث طريق، أفضل أن أقتل شهيدا”. وهذا المقطع من أكثر المقاطع تداولًا على المنصات عقب إعلان الاحتلال اغتياله أمس.
“أكبر هدية ممكن أن يقدمها #الاحتلال لي .. هي أن يغتالني”#يحيى_السنوار pic.twitter.com/aWlgrVmfXH
— الھیئة العالمیة لأنصار النبي ﷺ (@SupportProphetM) October 17, 2024
“قوة عسكرية نفتخر بها”
وفي أعقاب شن إسرائيل غارة جوية اغتالت خلالها قادة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، توعد السنوار إسرائيل قائلًا “سندك تل أبيب ونجعل صفارات الإنذار تدوي فيها صباحا ومساء وليلًا 6 أشهر كاملة، وقد وفقنا الله خلال السنوات الماضية إلى بناء قوة عسكرية يحق لنا أن نفتخر بها”.
مسيرات العودة
وفي مارس/آذار 2019، قال السنوار “رغم البطش والقهر والتجويع، شعبنا يؤكد تمسّكه بالثوابت، وتمسّكه بحق العودة مهما تنازل المتنازلون أو طبّع المطبعون أو نسق المنسقون، شعبنا يؤكد أنه ماضٍ وأنه سيكسر الحصار، شعبنا خرج ليقول بدنا نعيش بكرامة”.
وذلك تعليقًا على مسيرات للفلسطينيين قرب السياج الأمني الفاصل بين شرق قطاع غزة وإسرائيل؛ للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع وتحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين، وعودة اللاجئين إلى قراهم التي هُجّروا منها عام 1948.
“سنصلي في الأقصى”
ولم يتخلَّ السنوار يومًا عن حلمه بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وكان دائمًا ما يعد الفلسطينيين بقرب الانتصار على إسرائيل، وقال في نوفمبر 2018 “على موعد قريب بإذن الله أن نصلي في الأقصى محررًا مطهرًا معززًا مشرفًا”.
“نتجهز لمعركة كبرى ستجعل الاحتلال بين خيارين”
وتحت وسم “طوفان نحو التحرير” الذي أطلقته حماس في الذكرى الأولى للطوفان، نشر إعلام المقاومة مقتطفات من خطابات السنوار قبل بدء معركة السابع من أكتوبر.
وقال السنوار في كلمات آنذاك “من كان يتخيل أن مقاومة شعبنا التي تعمل وتبني في المستحيل والتي يحاصرها الأعداء والأقربون تستطيع أن تدك تل أبيب؟ وأقول لكم: والله إن ما خفي أعظم”.
وتابع “سنجعل الاحتلال أمام خيارين: إمام أن نرغمه بتطبيق القانون الدولي واحترام القرارات الدولية ونحقق إقامة دولة فلسطينية، أو أن نجعل هذا الاحتلال في حالة تناقض وتصادم مع الإرادة الدولية كلها”، وتوعّد بالتجهّز “لمعركة كبيرة” إذا لم يكف الاحتلال عن الاعتداء على المسجد الأقصى.
وتعتبر إسرائيل، السنوار مهندس عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب القسام وفصائل فلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تسببت في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة لإسرائيل.
وكانت حركة حماس قد اختارت السنوار رئيسًا لمكتبها السياسي في 6 أغسطس/آب الماضي، خلفًا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران نهاية يوليو/تموز الماضي.