مصادفة وزي عسكري.. هكذا كشفت وقائع مقتل السنوار زيف رواية الاحتلال (فيديو)

ظهر مقاوِمًا مشتبِكًا غير مُحاط بالأسرى

كشفت وقائع اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، زيف الرواية الإسرائيلية التي حرص الاحتلال على الترويج لها طوال عام كامل.

ودأبت وسائل الإعلام الإسرائيلية طوال الفترة الماضية، على ترديد رواية تزعم اختباء السنوار خلف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة، وتحصّنه بهم جاعلًا إياهم دروعًا بشرية.

كما زعمت الرواية الإسرائيلية أن السنوار كان يتعمّد تصدير شباب المقاتلين من القسّام إلى الواجهة، والنأي بنفسه داخل الأنفاق. لكن الصور التي أذاعتها وسائل الإعلام الإسرائيلية لما قالت إنها لحظة اغتياله، دحضت زيف كل تلك الادعاءات، حيث أظهرته مقاوِمًا مشتبكًا مع قوات الاحتلال مرتديًا جعبته العسكرية، وممسكًا بسلاحه.

بالصدفة البحتة

وكان من اللافت أيضًا، إعلان الاحتلال أن اكتشاف موقع السنوار جاء بالصدفة البحتة، رغم اعتماد إسرائيل على العديد من المصادر الاستخبارية التي فشلت في تحديد موقعه طوال العام الماضي بأكمله.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن “القوات التي قتلت المسلحين الذين يعتقد أن السنوار كان بينهم، كانت قوات لواء مشاة وليست قوات خاصة”.

ووفقا للصحيفة أيضًا، لم يكن هناك وجود لأي أسرى في المنطقة التي جرى فيها الاشتباكات. وقد أفشل مشهد استشهاد السنوار خلال الاشتباكات مرتديًا زيه العسكري، بحسب محللين، خطط الاحتلال لتشويه صورة قائد حماس.

خطأ فادح لنتنياهو

وقال سعيد زياد، الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية “هذا فشل كبير، فشل في إخراج الصورة وإنتاج رواية، المفترض أنها تكون أعقد رواية تنتجها إسرائيل. لقد وقع ملك الرواية نتنياهو في خطأ فادح. هذا فشل كبير”.

ومن جانبه، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي غزة بيانا قال فيه “لقد مارس الاحتلال النازي الإسرائيلي الأكاذيب وحاول تضليل الرأي العام من خلال نشر الأخبار الكاذبة والمعلومات المفبركة والروايات الملفقة والفيديوهات المضروبة في كثير من المواقف، وفي كل موقف من المواقف يظهر كذب الاحتلال وتظهر الدعاية الصهيونية ودورها غير الأخلاقي وغير الإنساني المطلق في غدارة المعركة الوحشية أمام المدنيين والأطفال والنساء”.

وأضاف “على سبيل المثال قالوا عن السنوار إنه كان يختبئ في الأنفاق تارة، وإنه بين النازحين تارة أخرى، وإنه محاط بالأسرى لدى المقاومة تارة، وإنه يريد الهرب إلى مصر والنجاة بحياته تارة، ولكن في نهاية المطاف اكتشف العالم كيف يكذب الاحتلال ويحاول تضليل الرأي العام من أجل تنفيذ المزيد من الجرائم، خرج لهم السنوار مقاتلاً شرساً دوّخ الجيش الأمريكي والاحتلال في رفح وقتل منهم ما قتل وأثخن فيهم، حتى أصبحت الصورة التي تسربت عبارة عن صخرة حطمت أكاذيب الاحتلال المجرم”.

يذكر أن إسرائيل تعتبر السنوار مهندس عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب القسام وفصائل فلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تسببت في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة لإسرائيل.

وكانت حركة حماس قد اختارت السنوار رئيسًا لمكتبها السياسي في 6 أغسطس/آب الماضي، خلفًا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران نهاية يوليو/تموز الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وول ستريت جورنال

إعلان