الحرب والنزوح يعمقان أزمة العمال الأجانب في لبنان (فيديو)

ألقت الحرب الإسرائيلية على لبنان بظلالها على العمال الأجانب، الذين افترشوا الطرق أو لجؤوا إلى مراكز الإيواء بعدما تركهم أصحاب العمل وحدهم في المنازل أو في الشوارع، وهربوا إلى أماكن آمنة.

السوداني عبد الباقي عثمان وجد نفسه مع النازحين؛ إذ عمل في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسكن فيها سنوات عدة، لكن القصف العنيف حال دون بقائه في المنطقة، وحاله كحال زملائه الذين مكثوا أيامًا في الشارع قبل انتقالهم إلى مراكز إيواء.

وعن إمكانية عودته إلى السودان، أوضح عثمان للجزيرة مباشر “الأوضاع سيئة في السودان أيضا، وهي بحالة حرب فليست الخيار الأمثل”.

وناشد عثمان مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إجلاء المواطنين السودانيين من لبنان إلى قبرص أو تركيا برا أو بحرا.

أما مريم فهي عاملة من سيراليون، وجدت نفسها تنام في الشارع مع اشتداد الحرب، بعد عامين من عملها في منزل بمنطقة الجناح على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقالت مريم “كنا جالسين عندما سمعنا صوت القصف وهرب أهل المنزل الذين أجبروني على الذهاب إلى صبرا، ونمت مع أختي في الشارع، ثم أتينا إلى هذا المأوى”.

وأكدت مريم أن جواز سفرها ما زال مع ربة العمل، وعندما طلبت منها إرجاعه إليها، رفضت من دون تفسير، لتصبح مريم عالقة في لبنان حتى إشعار آخر.

الحرب والنزوح يعمقان أزمة العمالة الأجنبية في لبنان
الحرب والنزوح يعمقان أزمة العمال الأجانب في لبنان (الجزيرة مباشر)

مبادرة إيواء العاملات الأجانب

وفي مبادرة منها استأجرت اللبنانية ضياء الحاج شاهين مستودعا لإيواء العاملات الأجنبيات، مشيرة إلى أن القنصليات لا تتابع أمور واحتياجات رعاياها، وألقت بالمسؤولية على المنظمات غير الحكومية.

وقالت ضياء للجزيرة مباشر “لكننا مستمرون في التواصل مع الجهات المعنية من أجل تأمين عودة آمنة لهؤلاء العاملات بجواز سفر مؤقت يسمح لهن بالخروج من لبنان”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان