حماس: هذه الدول مسؤولة عن إبادة شعبنا وندعو محكمة العدل الدولية إلى اتخاذ إجراءات طارئة بحقها (فيديو)

حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الإدارة الأمريكية وكل الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقالت حماس في بيان على لسان القيادي في الحركة سامي أبو زهري، مساء السبت “نحمّل الإدارة الأمريكية وكل الدول الداعمة للاحتلال في حربه ضد شعبنا، وعلى رأسها بريطانيا وألمانيا، المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه المجازر والجرائم وحرب الإبادة الجماعية التي تُرتكب يوميًّا ضد أهلنا في قطاع غزة”.

وأضاف البيان أن تلك الدول تقوم “بتزويد جيش الاحتلال بالأسلحة والقنابل والعتاد العسكري، إلى جانب منحه غطاءً سياسيًّا”.

ودعت الحركة في البيان “محكمة العدل الدولية إلى اتخاذ إجراءات طارئة تُجبر هذه الدول على وقف صادرات أسلحتها إلى الكيان الصهيوني”.

وقال أبو زهري إن جيش الاحتلال يواصل لليوم الخامس عشر على التوالي “حملة عسكرية فاشية” ضد ما يزيد على مئتي ألف فلسطيني في جباليا وما حولها بمحافظة شمال غزة.

وأضاف أن الاحتلال “يرتكب إبادة جماعية، عبر تكثيف قصف الأحياء السكنية وخيام النازحين في المدارس، وتدمير عشرات المنازل بشكل يومي، وزرع قنابل في المباني ثم تفجيرها عن بُعد، ومنع وصول الوقود إلى المستشفيات والمساعدات الغذائية والأدوية، وقطع الاتصالات والإنترنت، ومحاصرة وقصف المستشفيات، ممّا يفاقم أوضاعهم الإنسانية الصعبة أصلًا، وينذر بارتفاع أعداد الشهداء”.

وأكد القيادي في حماس أن “قطع جيش الاحتلال المجرم للاتصالات والإنترنت عن محافظة شمال غزة، يستهدف التغطية على جريمة الإبادة التي يرتكبها، ومحاولة عزل أهلنا، ومنع نقل الصورة الحقيقية إلى العالم عن المحرقة والمجزرة اليومية التي ينفذها هناك”.

وشدد على أن الاحتلال لا يزال “يمارس سياسة الكذب والتضليل حول وجود مناطق أو ممرات آمنة، يدعو أهلنا للتوجه إليها، فلا وجود لمكان آمن في ظل تصعيده كل أنواع القصف الهمجي؛ فهذا الاحتلال الفاشي يستهدف بالإعدام أو الاعتقال كل من يخرج من الشمال إلى المناطق والممرات التي حدّدها بأنها آمنة”.

وأكد أبو زهري مجددًا عدم دخول مساعدات إلى محافظة شمال غزة منذ أكثر من أسبوعين، قائلًا إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة التضليل الإعلامي عن دخول المساعدات عبر نشر أخبار وتقارير كاذبة ولا أساس لها من الصحة”.

وأعرب القيادي في حماس عن استهجان الحركة واستنكارها “قيام بعض وسائل الإعلام الناطقة باللغة العربية بتبنّي سياسة تحريرية وخطاب إعلامي يتساوق مع أجندات الاحتلال الصهيوني وروايته السوداء في تشويه مقاومة شعبنا ورموزه الوطنية، ممّا يجرّدها من كل قيم الموضوعية والمهنية، ويضعها في صف العدو الصهيوني والشراكة في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا”.

وقال “إن المجتمع الدولي ومؤسساته باتوا أمام اختبار حقيقي للخروج من هذا الصمت والعجز، والعمل على احترام القيم الإنسانية والعدالة والمبادئ التي قاموا عليها”، مضيفًا أنه “لم يعد مقبولًا الاكتفاء بلغة الشجب والاستنكار التي يستهين بها الاحتلال ولا يكترث بها”.

ودعا البيان إلى “فرض عقوبات على هذه الحكومة الفاشية وعزلها عن كل مؤسسات الأمم المتحدة، والضغط عليها وعلى داعميها حتى يوقفوا حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا”.