الجزيرة مباشر تحاور مالك المنزل الذي استشهد فيه السنوار ولقطات خاصة للبيت المستهدف (شاهد)

“ساحة مواجهة بين الحق والباطل”

عبَّر أبو طه، مالك المنزل الذي شهد اللحظات الأخيرة من حياة يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن فخره واعتزازه هو وجميع أفراد عائلته باستشهاد السنوار في منزله الذي يقع في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

“فخر لعائلتنا”

وفي حديث خاص للجزيرة مباشر، قال أبو طه الذي غادر غزة مع أسرته بسبب الحرب “كنا زعلانين على بيتنا ومشتاقين له كثيرًا، ولكن استشهاد القائد أبو إبراهيم فيه، هو فخر ليس لنا فقط بل لكل رفح ولكل عائلة أبو طه”.

وأوضح أبو طه أنهم تركوا منزلهم في غزة منذ 4 أشهر، مشيرًا إلى أن هذا المنزل بناه والده للأسرة المكونة من 7 أبناء في عام 2011، بمساحة تبلغ 170 مترًا تقريبًا، فضلًا عن تكلفة البناء التي بلغت نحو 60 ألف دولار.

“ساحة مواجهة بين الحق والباطل”

وأرسل أبو طه إلى الجزيرة مباشر صورًا ومقطع فيديو للبيت في صورته الأولى قبل الحرب، قائلًا “كانت أول مرة نخرج من منزلنا، شعور صعب أن نترك البيت بالذكريات الحلوة اللي عشناها فيه، ولمّة العائلة في الأفراح والمسرّات ومحطات النجاح”.

وأردف “بيعز علينا أن نترك غزة ونسافر بسبب الحرب، لكن بعد هذه المدة من الغياب، شفنا البيت في الفيديو اللي نشره الاحتلال، وكان بمثابة ساحة مواجهة بين الحق والباطل، بين المقاوم البطل وجنود الاحتلال”.

وعبَّر أبو طه عن اشتياق بناته إلى كل شبر بقطاع غزة، لا سيما بيت العائلة، والعودة إلى حياتهن الطبيعية، واللعب مع بنات الجيران بأمان في الحارة.

كما تمنى أن تنتهي الحرب على غزة لكي يعود مع أسرته “نفسنا نرجع بلدنا، ونعمرها ونبنيها حجر على حجر”.

وكان السنوار قد ظهر في مقطع فيديو نشره الاحتلال الإسرائيلي، وهو ملثم ومصاب بجروح في بيت مدمر من القصف، وهو يحاول إلقاء عصا على طائرة مسيَّرة كانت تصوره.

وبعد عام من بدء معركة طوفان الأقصى، استشهد السنوار، الأربعاء الماضي، في اشتباك مسلح مع قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينما نعته حركة حماس رسميًّا، الجمعة الماضية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان