جمعية القرض الحسن.. اللحظات الأولى لغارات إسرائيلية على “مراكز اقتصادية” لحزب الله (فيديو)
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات عدة 4 منها استهدفت فروع جمعية “القرض الحسن” التابعة لـ(حزب الله) في الغبيري وحي السلم وبرج البراجنة والهرمل بضاحية بيروت الجنوبية، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية.
وحصلت الجزيرة مباشر على مشاهد مصورة للحظات الأولى للقصف الإسرائيلي على أحد فروع الجمعية داخل سوق بعلبك.
اقرأ أيضا
list of 4 items“ولنخرجنهم منها أذلة”.. شهداء الأقصى تكشف عن كمين مركَّب لقوة إسرائيلية في جباليا (شاهد)
أبو عبيدة يعلق على عملية “البحر الميت” والقسام تنشر صورا حصرية لمكان تنفيذها
شاهد: القسام تقصف مبنى تحصنت فيه قوات إسرائيلية وتستهدف كل قوات النجدة
ونشرت إذاعة جيش الاحتلال عبر صفحتها في منصة “إكس”، “سلاح الجو بدأ بمهاجمة الضاحية الجنوبية لبيروت بعدد من الغارات”.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال جيش الاحتلال إنه سيهاجم الليلة وخلال الفترة المقبلة ممتلكات اقتصادية مهمة لـ(حزب الله) في بيروت.
وأفاد متحدث جيش الاحتلال دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي: “سيشن سلاح الجو هجمات واسعة على أهداف في ضاحية بيروت الجنوبية، تستهدف الأموال التي جمعها حزب الله والممتلكات الاقتصادية التابعة له”.
وأوضح أن الهجمات ستستهدف مواقع عديدة تُستخدم لتمويل الحزب، مدعيًا أن الأموال تأتي من إيران وتحوّل إلى دولارات في سوريا، وتصل إلى لبنان بحجم يتراوح بين مئات الملايين إلى مليار دولار سنويًا.
وزعم هاغاري أنه وفقًا لتقديرات المخابرات العسكرية، يُستخدم هذا المال لدفع رواتب وتطوير البنية التحتية العسكرية والأسلحة.
وكان الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي قد قال في بيان عبر منصة “إكس”: “جمعية القرض الحسن تشارك في تمويل النشاطات الإرهابية لمنظمة حزب الله ضد إسرائيل”، مشيرًا إلى أن الجيش “قرر مهاجمة هذه البنى التحتية”.
ما هي مؤسسة القرض الحسن؟
و”مؤسسة القرض الحسن” جمعية مالية تابعة لـ(حزب الله) تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات، وتمتلك المؤسسة أكثر من 30 فرعًا في أنحاء لبنان منها 15 فرعًا في وسط بيروت وضواحيها.
وأضاف أدرعي “نناشد الأشخاص المتواجدين داخل مبانٍ يستخدمها حزب الله الابتعاد عنها لمسافة 500 متر على الأقل خلال الساعات القليلة المقبلة”.
وتقول وزارة الخزانة الأمريكية إن “جمعية القرض الحسن يستخدمها حزب الله كغطاء لنشاطات مالية وللوصول إلى النظام المالي العالمي”.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول كبير في الاستخبارات الإسرائيلية قوله لصحفيين إن “الضربات المخطط لها تستهدف ليس فقط الإضرار بحزب الله على الصعيد المالي بل التأثير على الشيعة الذين يلجأون لخدمات مؤسسة القرض الحسن”.
وأكد خلال إحاطة إعلامية، طالبًا عدم الكشف عن هويته “الهدف الرئيسي هو التأثير على علاقة الثقة بين حزب الله والكثير من أفراد الطائفة الشيعية الذين يستخدمون هذا النظام”، لافتًا إلى أن مؤسسة القرض الحسن “لا تعود ملكيتها للدولة اللبنانية بل لحزب الله”.
وبداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، نفّذ جيش الاحتلال توغلًا بريًا داخل لبنان في محاولة لتأمين المنطقة الحدودية من أجل عودة مواطنيها إلى البلدات الشمالية بعد فرارهم منها بسبب الهجمات الصاروخية.