قائد بولاية الجزيرة ينشق عن الدعم السريع وينضم بكامل قواته إلى الجيش السوداني (شاهد)

قالت مصادر مطلعة للجزيرة مباشر إن قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط السودان أبو عاقلة كيكل ضم قواته، اليوم الأحد، إلى قوات الجيش السوداني شرقي الولاية.

وأوضحت المصادر أن كيكل انضم بكامل قواته إلى قائد منطقة البطانة العسكرية بالجيش العميد ركن أحمد شاع الدين بمنطقة “الصباغ” شرق ولاية الجزيرة وسط السودان. ووثّقت لقطات مصورة تلك اللحظة.

الجيش السوداني يرحب بانضمام كيكل

بدوره، أكد الجيش السوداني في بيان انضمام كيكل ومعه مجموعة كبيرة من قواته إلى الجيش، ورحّب به، قائلًا إنه “انحاز إلى جانب الحق والوطن اليوم بعد مغادرته لصفوف المتمردين، ومقررًا القتال جنبًا إلى جنب مع قواتنا”.

وأضاف الجيش أن القرار جاء بعد “أن تكشّف لهم زيف وباطل دعاوى آل دقلو وأعوانهم، وأنهم مجرد أدوات رخيصة لتمرير أجندة إجرامية دولية وإقليمية لتدمير البلاد أرضًا وشعبًا ومقدرات”.

مفاوضات

وحسب وسائل إعلام سودانية، فقد انضم كيكل إلى الجيش بعد مفاوضات استمرت لأشهر عدة، مشيرة إلى أنه سلّم قواته في منطقة لم يتم الإفصاح عنها لأسباب أمنية.

وكان كيكل -الذي يقود قوات “درع السودان”- قد أعلن، في مطلع أغسطس/آب العام الماضي، تأييده وانحيازهإلى قوات الدعم السريع التي تخوض قتالًا ضد الجيش السوداني، وبعدها بأشهر عدة عيَّنه قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائدًا للفرقة الأولى مشاة مدني بولاية الجزيرة عقب اجتياحها بواسطة الدعم السريع.

وأفاد إعلام سوداني بأن عملية التفاوض بين استخبارات الجيش والقائد كيكل استمرت نحو شهرين، قبل إعلان انضمامه إلى الجيش.

من جانبه، أكد مصدر مطلع في قوات الدعم السريع للجزيرة أن قائد الفرقة الخامسة بقواته اللواء أبو عاقلة كيكل انشق وانضم إلى الجيش السوداني، مضيفًا أن ذلك “لم يكن مفاجئًا”.

“انتصارات الفاشر”

في سياق متصل، نشر الجيش السوداني مشاهد قال إنها لـ”قوات العمل الخاص والكتيبه (184) من الخطوط الأمامية، تؤكد مضيها قدمًا في دحر مليشيا آل دقلو من كل البلاد، وتهنئ القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري والقوة المشتركة بالانتصارات الكبيرة في الفاشر”.

“العدل والمساواة” تنفي تلقّي أموال لدعم الجيش

من جانبها، نفت حركة العدل والمساواة، بقيادة وزير المالية جبريل إبراهيم، تلقّي أموال مقابل القتال بجانب الجيش السوداني، وقالت في بيان اليوم الأحد “إن ما يشاع عن تسلُّم رئيس الحركة وبعض قادة القوة المشتركة مبلغ 72 مليون دولار مقابل القتال إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع، ادعاء كاذب لا أساس له من الصحة”.

وأكد المتحدث باسم الحركة محمد زكريا أن حركة العدل والمساواة “تقاتل في جبهات القتال المختلفة تحت إمرة القوات المسلحة السودانية ضد مليشيا الدعم السريع من باب الواجب والمسؤولية الوطنية، وصونًا للعرض ودفاعًا عن الوطن والمواطن”.

ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربًا، منذ منتصف إبريل/نيسان 2023، طالت 13 ولاية من أصل 18، وخلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.