قصيدة تنبأت بنهاية السنوار.. الغارديان تسلط الضوء على رمزية قائد حماس “الشهيد” وتقارنه بـ”غيفارا”
استشهدت بأبيات عمرها 41 عاما لمحمود درويش
ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن الغموض الذي أحاط بوفاة يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أثار اهتمامًا كبيرًا وتفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أكسبه وصف “الشهيد” داخل غزة وخارجها.
السنوار وغيفارا
وقالت الصحيفة إن السنوار ترك خلفه جثة مقاتل مزقته الحرب، وقد يقارنها بعض الفلسطينيين بالصورة الشهيرة لتشي غيفارا، الطبيب الأرجنتيني الذي قاتل في الثورة الكوبية لكنه مات في النهاية على أيدي الجيش البوليفي في عام 1967، وأصبح رمزًا لقضيته.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsحماس تبث أنشودة لقائدها الشهيد يحيى السنوار (شاهد)
الهدية الأولى من القسام إلى السنوار.. مشاهد لعملية ضد جيش الاحتلال في جباليا (فيديو)
وأوضحت الصحيفة أن زملاء السنوار في قيادة حماس احتفوا بكونه استشهد في المعركة، وكما قال نائبه خليل الحية “في مواجهة دون تراجع، مشتبكًا في الصفوف الأمامية، يتحرك بين مواقع القتال”.
صحيفة الغارديان تشبه السنوار بـ”تشي غيفارا” وتستشهد بشعر لمحمود درويش#الجزيرة_مباشر #غزة #فلسطين pic.twitter.com/gTEg4zJpzR
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 20, 2024
قصيدة محمود درويش
وانتشر على الإنترنت مقطع من قصيدة شهيرة للشاعر الفلسطيني محمود درويش، يُزعم أنه تنبأ بنهاية السنوار.
وتقول الأبيات المتداولة من قصيدة درويش “مديح الظل العالي” (صدرت عام 1983) التي سلّطت الغارديان الضوء عليها:
“حاصِرْ حصارَكَ.. لا مفر
سقطتْ ذراعُكَ، فالتقِطْها واضربْ عدوَّكَ لا مفر
وسقطتُّ قربَكَ، فالتقِطْني واضربْ عدوَّكَ بي
فالآنَ أنتَ حُرٌّ، حُرٌّ وحُر”.
وكتب درويش هذه القصيدة في لحظة أخرى عصيبة للقضية الفلسطينية، على متن قارب كان ينقل ناشطين ومقاتلين من بيروت إلى تونس عقب اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة على لبنان عام 1982، التي كانت تهدف إلى القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية.
وتستدعي قصائد درويش رعب قصف بيروت، والمجازر التي ارتُكبت بحق الفلسطينيين واللبنانيين في مخيمَي صبرا وشاتيلا. وتتردد اليوم هذه الموضوعات المتعلقة بالموت الجماعي وسط اللامبالاة الدولية، ممزوجة بالشوق إلى شخص استطاع أن يرد الضربة.
وأكدت الغارديان أن موت يحيى السنوار محاربًا سيضمن له مكانة بارزة في وجدان الفلسطينيين وذاكرتهم الجمعية، إذ استطاع رغم قلة الإمكانات المتاحة للمقاومة أن “يغيّر قواعد اللعبة”.