يتقدمهم بن غفير.. مئات الإسرائيليين يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسا استفزازية عند حائط البراق (شاهد)

النفخ في البوق والقرابين النباتية والسجود الملحمي

اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، في رابع أيام “عيد العُرش” اليهودي، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت محافظة القدس، بأن نحو 1783 مستوطنًا و340 سائحا اقتحموا الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال على شكل مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وقاموا بتأدية شعائر تلمودية أمام مصلى قبة الصخرة قبل مغادرة الساحات من جهة باب السلسلة.

وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، قالت إن عشرات المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية في سوق القطانين وعند أبواب الأقصى، فيما نفخت إحدى المستعمرات بالبوق، وقام آخرون بما يسمى “السجود الملحمي”، في باحات الأقصى.

طقوس استفزازية في ساحة البراق

من جانبها، قالت قناة (كان) الإسرائيلية إن صلاة خاصة من أجل “عودة الأسرى من غزة” ومن أجل “سلامة جنود الجيش” أقيمت في ساحة البراق غربي المسجد الأقصى ضمن “طقوس بركة الكهنوت” في رابع أيام “عيد العُرش” اليهودي.

وأظهرت لقطات أخرى وزير الأمن القومي المتطرف في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، وهو يقود اقتحامًا عند حائط البراق بحراسة مشدَّدة، ويحمل قرابين نباتية احتفالًا بـ”عيد العُرش”.

وكانت قوات الاحتلال شددت من قيودها على دخول المقدسيين للمسجد، ومنعت البعض من الدخول إليه، وسط إجراءات مشددة لتأمين اقتحام المستعمرين في رابع أيام “عيد العرش”.

وتأتي الاقتحامات الجماعية للأقصى، تلبية لدعوات أطلقتها ما تسمى “جماعات الهيكل” المزعوم، لتنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى طيلة أيام “العرش”، والذي يستمر لمدة ثمانية أيام، وقامت مستوطنة بالنفخ بالبوق عند الجهة الشرقية من المسجد الأقصى، وذلك على بعد أمتار عن باب الرحمة تحت أعين وحراسة قوات الاحتلال.

وتسعى “جماعات الهيكل” المزعوم لتنفيذ أوسع اقتحامات ممكنة للأقصى، طيلة أيام “عيد العرش” الذي يستمر حتى الأربعاء المقبل، وهي فترة يتوقع أن تشهد توترات كبيرة.

ثكنة عسكرية

وحولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من القدس ومحيط الأقصى إلى ثكنة عسكرية، ونصبت حواجزها العسكرية في الطرقات والشوارع الرئيسة، لتأمين احتفالات اليهود بعيد “العرش”.

وتستغل سلطات الاحتلال الأعياد والمناسبات اليهودية للتضييق على المواطنين الفلسطينيين، وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقُّل المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستوطنين للمدن الفلسطينية، والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة، خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس المحتلة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية

إعلان