“أحرقوا أخي”.. شهادات مروعة من أطفال جباليا لاقتحام جيش الاحتلال للمخيم (فيديو)
بعد 17 يومًا من حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا، روى أطفال في شمالي قطاع غزة للجزيرة مباشر بعضًا من معاناتهم التي عايشوها خلال حصار المخيم.
وانتقل العديد من الأسر من مخيم جباليا إلى ملعب اليرموك في شمالي قطاع غزة، مفضلين البقاء في الشمال على النزوح إلى الجنوب.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأسامة حمدان: هذا ما أثبتته عملية جباليا بعد استشهاد السنوار (فيديو)
مقتل قائد لواء للاحتلال.. أبرز عمليات فصائل المقاومة الفلسطينية يوم الأحد (فيديو)
شمال غزة.. نداء استغاثة من الدفاع المدني والأونروا تؤكد رفض إسرائيل إجلاء العالقين تحت الأنقاض (فيديو)
محمد: “ما بدناش نرحل”!
الطفل محمد الطويل، أحد النازحين في ملعب اليرموك، قال “نزحنا من معسكر جباليا والكواد كابتر بتطخ فوق راسنا، والقصف بكل مكان”.
وأضاف “قبل الحرب كان نفسي آجي الملعب عشان ألعب كورة، بس أنا هلق بقيت نازح عايش فيه، وأنا من حقي ألعب مش أقف على طوابير المية الحلوة، أو أعبي المية المالحة في السطل، وأمشي بيه مسافات بعيدة، إحنا بنعيش معاناة مش عارفين نوصفها للناس”.
وعن النزوح إلى الجنوب، قال “إحنا صامدين بالشمال، ومش طالعين لحد ما نموت، ما بدناش نرحل، مش بكفي هجّرونا من بيوتنا بالأواعي اللي علينا بس؟ بدهم كمان يطلعونا من الشمال كله؟ مش طالعين”.
حلا: عذبوا أخي أمامي
الطفلة حلا تحدثت عن لحظات اعتقال الاحتلال الإسرائيلي لأبيها وأشقائها في جباليا، وقالت “اليهود اقتحموا دارنا وطلعونا منها بالعنف بدون ما نأخذ منها أي إشي، وكانت الدبابات قبالنا، وأخدوا أبويا وإخواتي وإحنا صرنا نصرخ من الخوف”.
وأوضحت حلا أن الاحتلال قام بتعذيب أخيها بشكل وحشي “لما أخدوا أخويا حسني اللي عمره 23 سنة، حطوا الكهرباء على جسمه، وشوهوه وعذبوه من الضرب قدامنا، وكسروا أسنانه وحرقوه”.
ورغم المعاناة التي تعيشها حلا وعائلتها، فإنها أكدت إصرارها على البقاء في شمالي القطاع ورفض النزوح إلى الجنوب، وقالت “شو ما صار ما بنطلع من الشمال خالص، حتى لو حاولوا ينزحونا من بيوتنا، بس رح نضل نتنقل بالشمال، لحد ما تخلص الحرب”.
جنى: دخلوا علينا بالدبابة
الطفلة جنى جودة تعبّر ببراءة عن مشاعر الخوف لحظة اقتحام الجيش الإسرائيلي لمنطقتها “اليهود دخلوا علينا بالدبابة، وصاروا يخوفونا بالدبابات والأسلحة، وأخدوا بابا وإخواتي، وحياتنا صارت بشعة كتير، نفسي نروح على البيت”.
أما الطفل كرم الترك، فقد عاش أهوال يوم القيامة خلال نزوحه بعد اقتحام الاحتلال لمخيم جباليا، ويقول “الاحتلال اقتحم دارنا وصاروا يحققوا معنا، وأخدوا أبويا من قدامنا، وبعدها نزحنا وكانت الدبابات قدامنا والكواد كابتر بتطخ علينا، وصرنا نعيش بالخيم لأنه البيوت دايمًا بيقصفوها”.
لكن كرم أكد صموده في شمالي القطاع ورفضه النزوح “إحنا ما نزحنا أول الحرب وصار لنا سنة بالشمال، مش رح ننزح هلقيت، هنا بنستنى تخلص هالحرب”.