“سيارة دهستها”.. طفلة حافية تحمل أختها المصابة مسافة شاقة بحثا عن علاج (فيديو)

مشاهد مؤلمة من غزة

أظهر مقطع فيديو، جرى تداوله اليوم الاثنين، طفلة فلسطينية نازحة وهي تحمل شقيقتها المريضة على كتفيها متجهة نحو نقطة طبية وسط قطاع غزة لمعالجتها.

وبدت الطفلة الفلسطينية وهي مرهقة، وأختها على كتفها تحملها وهي تسير بمشقة، وعندما سألها الشخص الذي التقط الصور: لماذا تحمل أختها هكذا؟ أجابته بأن “سيارة دهستها”.

ويبدو في المشهد أن إحدى قدمي الطفلة ملفوفة بجبيرة؛ مما يعني أنها أصيبت في وقت سابق، وهو ما منعها من الحركة والمشي.

“أنا ذاهبة إلى منتزه البريج”

وسأل صاحب السيارة، الطفلة “إلى أين تأخذينها؟” فأجابت الطفلة “أريد أخذها لتلقي العلاج”، فقال لها “ولكنك متعبة من حمل أختك هكذا؟” فردّت “أنا متعبة، أحملها منذ ساعة وهي لا تقدر على المشي”.

ولدى سؤال الطفلة عن وجهتها التي تقصدها، قالت “أنا ذاهبة إلى منتزه البريج” في إشارة إلى نقطة طبية هناك، فقدم لها المساعدة، وحمل الطفلتين بسيارته إلى وجهتهما.

الأطفال اليتامى

وفقد الآلاف من الأطفال الفلسطينيين ذويهم في المجازر الإسرائيلية المتواصلة على امتداد القطاع منذ أكثر من عام، ليواجهوا مصيرهم بدون معيل في خضم الحرب والدمار والعجز.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في شمال القطاع ووسطه وجنوبه، في حين تتعرّض جباليا منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول لهجوم جوّي وبرّي مع إعلان الجيش الإسرائيلي أنّ حماس تعيد ترتيب صفوفها في هذه المنطقة.

يأتي ذلك في وقت يسود فيه وضع صحي وإنساني كارثي في القطاع المدمّر في ظل تواصل القصف والعمليات العسكرية البرية للجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

أطفال غزة، معاناة مستمرة جراء العدوان الإسرائيلي (الفرنسية)

حصار كامل على غزة

ومنذ بدء حربها على غزة، تفرض إسرائيل حصارًا كاملًا على قطاع غزة، يشمل حظر دخول الغذاء والوقود والأدوية والمساعدات الإنسانية.

وعلى مدار أشهر من الحرب، مثّل الأطفال أكثر الشرائح تضررًا حيث قتلت إسرائيل بالقصف المباشر أكثر من 17 ألف طفل، وفقد العشرات منهم الحياة جوعًا، كما نزح عشرات الآلاف منهم مع ذويهم في ظروف قاسية، بحسب بيان سابق للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان