مشاهد تعرض لأول مرة من المعركة الأخيرة ليحيى السنوار وتفاصيل الاشتباك (فيديو)
توثيق حصري للقناة 12 الإسرائيلية
قدمت القناة 12 الإسرائيلية توثيقًا حصريًّا حول المعركة التي أدت إلى استشهاد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت القناة إنه في تمام الساعة 11 من صباح يوم الأربعاء الماضي، لاحظ أحد جنود الكتيبة 450 ثلاثة أشخاص يتحركون في حي تل السلطان المدمر في رفح، فأبلغ قائده قائلا “أعتقد أن هناك ثلاثة مسلحين يتجولون هناك. قد يكونون في الداخل، داخل المنزل”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsقوات الاحتلال تحرق منازل لمواطنين في مخيم جنين
شرطة غزة تعلن استشهاد 1400 من منتسبيها خلال الحرب الأخيرة
جيش الاحتلال يواصل عمليته العسكرية الموسعة في جنين
وأضاف “كان اثنان من المسلحين يسيران إلى الأمام ملثميْن، بينما كان الثالث يتبعهما، مجهزًا بسترة واقية من الرصاص، ومسدس، وكان ملثم الوجه هو أيضا. لكننا لم نتخيل، حتى في أكثر أحلامنا جموحًا، أن الشخص الذي نلاحقه هو يحيى السنوار”.
والتقطت الكاميرا الخاصة بالجندي الإسرائيلي من كتيبة 450 كل شيء. ففي الاشتباك الأول بين الجنود والمجموعة التي يقودها السنوار، أطلق الجنود النار وأصابوا ذراع قائد حماس. وعند تلك النقطة، تفرق المسلحون؛ حيث دخل اثنان منهم في منزل قريب، بينما انتقل الثالث، الذي تبين لاحقًا أنه السنوار، إلى منزل آخر. وقد تمكن الجنود من رصده، وأعلنوا عن تحديد موقعه.
وصرخ أحد الجنود الإسرائيليين عبر اللاسلكي “لقد رأيته داخل ذلك المنزل!”، لكن رد المسلحين جاء سريعًا بإطلاق النار باتجاه القوة، فأصيب أحد جنود الكتيبة 450 بجروح خطيرة، وتمكن زملاؤه من نقله إلى دبابة خلال المعركة، في الوقت الذي كان فيه المسلحون يلقون القنابل على القوة.
وفي تلك الأثناء، كان السنوار، الذي أصيب في يده، كامنًا في الطابق الثاني من المنزل الذي تحصن داخله، ثم استدعى قائد الكتيبة طائرة “كواد كابتر” لتمشيط المبنى.
السنوار جريحًا
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنه لم يتخيل أحد في الموقع أن الفيديو الذي ستبثه طائرة “كواد كابتر” سيكون آخر فيديو يُصور لقائد حماس. واستمرت المعركة، والقوة الإسرائيلية تتحرك من مكان إلى آخر، وتطلق النار على الموقع الذي كان السنوار الجريح داخله.
وبعد ساعات طويلة من القتال، أطلقت إحدى الدبابات قذيفة باتجاه الطابق الثاني من المنزل الذي كان السنوار موجودًا فيه.
ومرت ساعات عدة قبل أن يدرك الجنود أنهم كانوا في معركة تاريخية انتهت بمقتل المطلوب رقم 1، أحد مهندسي عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبعد عام من القتال، فقد فيه جيش الاحتلال عددا كبيرا من عناصره، شعر الجنود أخيرًا، بحسب القناة الإسرائيلية، بأنه “تم إغلاق الدائرة”، في إشارة إلى تحقيق واحد من أهم أهداف إسرائيل، وهو القضاء على السنوار.