واشنطن بوست: هذا هو خطأ إسرائيل الفادح الذي صنع من السنوار “أسطورة”

لماذا لم تحجب إسرائيل تفاصيل اغتيال قائد حماس؟

الصورة التي قال الاحتلال إنها ليحيى السنوار قبل اغتياله (رويترز)

أكد مسؤول إسرائيلي لصحيفة “واشنطن بوست”، أن تل أبيب كانت ستستفيد أكثر لو لم تنشر صور وتفاصيل اغتيال يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي ساهمت في تعزيز صورته “كأسطورة”.

وفي هذا السياق قال مايكل ميلشتاين، الرئيس السابق للشؤون المدنية الفلسطينية في الجيش الإسرائيلي، للصحيفة ” لقد كان من الأفضل لإسرائيل أن تتخذ نهجا مشابها من حيث ضبط النفس مع لقطات قتل السنوار، على غرار ما فعلت واشنطن مع أسامة بن لادن عام 2011″.

فبعد أن قامت القوات الأمريكية الخاصة بقتل زعيم “تنظيم القاعدة” في باكستان، لم تقم الولايات المتحدة بنشر صور لجثته علنًا، حيث تم دفنها بسرعة في البحر بعد تحديد هويته بواسطة الحمض النووي. كما تم الاحتفاظ بلقطات الهجوم نفسه لمنع استخدامها كأداة دعائية، بحسب الصحيفة.

التفاصيل صنعت الأسطورة

وأضاف ميلشتاين “ربما كان إعلان واحد كافيًا، أو صورة واحدة أكثر عمومية. لم يكن من الضروري أبدا تقديم كل تلك التفاصيل التي جعلت من السنوار في نهاية المطاف أسطورة”.

لكنه استدرك قائلًا إن “الاحتفاظ بتلك التفاصيل بعيدًا عن الأنظار قد لا يكون ممكنًا في الوقت الحالي، حيث يحمل جميع الجنود هواتف ذكية. وقد تم نشر بعض من أولى الصور غير المؤكدة للسنوار من قبل جنود الجيش الإسرائيلي في المنطقة، متجاوزين أي رسائل استراتيجية”.

وختم بقوله “هناك إيجابيات وسلبيات لذلك، ولكن علينا أن ندرك جيدا أننا في عام 2024، وليس 2011. ومن الصعب جدًا حجب الصور خاصة لحدث بهذا الحجم”.

المصدر : واشنطن بوست

إعلان