“هذا هو هدف الصهيونية”.. تجمُّع بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست متطرفين يبحث عودة مستوطنات غزة

بن غفير يشجع الاستيطان

شارك مئات الإسرائيليين من التيار اليميني والقوميين المتشددين، في مؤتمر حول إعادة إنشاء مستوطنات يهودية في قطاع غزة، من بينهم الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.

وتحدّث في الحشد الذي عقد عند الحدود مع قطاع غزة أمس الاثنين، عدد من الوزراء وأعضاء كنيست ومستوطنين، يطالبون بإعادة بناء مستوطنات يهودية في القطاع الذي يتعرض منذ أكثر من سنة إلى حرب مدمّرة.

“عودة مستوطنات غزة”

“إذا أردنا.. بإمكاننا الاستقرار مجددا في غزة”.. بهذه العبارات خاطب بن غفير الحشد الذي تجمّع عند الحدود والذي يطالب بإعادة بناء مستوطنات يهودية في القطاع المحاصَر.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي واحدا من المتحدثين في التجمّع الذي نظّم تحت شعار “تحضير العودة” إلى غزة، بدعوة من نواب في حزب الليكود الذي يتزّعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأحزاب ومنظمات مؤيدة للاستيطان.

بن غفير مع ناشطين يمينيين قرب الحدود مع غزة-21 أكتوبر (الفرنسية)

وعقد المؤتمر بالقرب من الحدود مع غزة، وجذب عددا من البرلمانيين البارزين، بما في ذلك من حزب الليكود الذي ينتمي له رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

يذكر أن حركة إعادة الاستيطان في غزة، انتقلت -ومنذ بدء الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع غزة- من الهوامش المتطرفة داخل المجتمع الإسرائيلي إلى الخطاب السياسي بين شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني.

وكان قد تم إخلاء المستوطنات اليهودية من غزة في عام 2005، الأمر الذي أثار مشاعر الاستياء اتجاه الدولة بين العديد من المستوطنين الذين يسعون الآن للعودة.

“هذا هو هدف الصهيونية”

وشارك عضو لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أرييل كيلنر من حزب الليكود في المؤتمر، وقال “أتفق مع رئيس الوزراء على أن الأمر غير واقعي، لكن هذا لا يعني أنه لن يكون واقعيا في غزة بعد شهر أو سنة”.

ونقلت هيئة البثّ الإسرائيلية الرسمية عن عضو الكنيست قوله “إن الاستيطان اليهودي في قطاع غزة سيجلب الأمن والنصر الذي سيعترف به أعداؤنا.. وهذا هو هدف الصهيونية”.

وحول تصريح نتنياهو بأن الاستيطان في قطاع غزة “غير واقعي”، قال “أنا أتفق معه، لكن هذا لا يعني أنه لن يحدث بعد شهر أو بعد عام”.

وزيرة الاستيطان الإسرائيلية ترفض وقف الحرب مقابل الإفراج عن الأسرى
وزيرة الاستيطان الإسرائيلية ترفض وقف الحرب مقابل الإفراج عن الأسرى (منصات التواصل)

“منطقة عسكرية مغلقة”

وعقد المؤتمر قرب مستوطنة “آري ورائيم” في منطقة عسكرية مغلقة، وبموافقة جيش الدفاع ومرافقة الشرطة مؤتمر لتشجيع الاستيطان في مناطق شمالي غزة.

وبحسب الهيئة، أثار المؤتمر اعتراضات من قبل المتحدثين باسم المستوطنة والذين قالوا “هناك وقت.. إذا أراد الناس العيش في غزة، فسيكونون قادرين على العيش فيها، لكنهم غير معنيين بالعيش في غزة أو العودة إليها.. وهم منخرطون في تحييد النقاش العام حول عودة المختطفين”.

من جانبه علق عضو الكنيست “تسفي سوكوت” الذي كان حاضرًا في المؤتمر، وقال “رؤيتنا لليوم التالي هي صفر وجود لحماس في قطاع غزة.. وعلى أي حال، بعد أن نزيل التهديد، لا توجد مشكلة في ذلك”، على حد قوله.

“لحماية إسرائيل”

في كلمتها قالت إنبال فيتوسي التي سبق أن أقامت في مستوطنة في غزة، والتي قتل ابنها إيشاي في معارك في القطاع “نحن بحاجة إلى أن نكون في قطاع غزة لحماية إسرائيل”.

وقال النائب عن الحزب الصهيوني الديني تزيفي سوكوت “العودة إلى غزة تعني تدفيع حماس ثمنا أيديولوجيا باهظا عن الحرب التي شنّتها ضدّنا”، وأضاف “عليهم أن يفهموا أنهم في هذه الحرب، سيخسرون أيضا قطاع غزة” على حد قوله.

بتصفيق حار، قوبل خطاب بن غفير، أمام حشد من مئات النشطاء، بغالبيتهم من المتطرفين، وقال “أرض إسرائيل لنا جميعا”، مخاطبا حشدا وضع كثر من المشاركين فيه ملصقات كُتب عليها “غزة لنا إلى الأبد”.

وأقامت الشرطة حاجزا لمنع أشخاص نظّموا تظاهرة مضادة احتجاجا على هذا التجمّع، وقالت إحدى شخصيات التحرك الاحتجاجي ضد الحكومة، إن الخطابات المؤيدة للاستيطان في غزة “تضعف فرص الإفراج” عن الأسرى الذين ما زالوا محتجزين هناك.

المصدر : هيئة البث الإسرائيلي + وكالات

إعلان