“35 سيناريو”.. كيف سترد إيران على أي هجوم إسرائيلي على أراضيها؟ (فيديو)

قال الدبلوماسي الإيراني السابق، عباس خامه يار، إن إيران ترى أن الوضع في المنطقة غير مستقر “في ظل الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والشعب اللبناني، وأمام هذه الجرائم التي تُرتكب بحق هذين الشعبين”.

وأضاف خامه يار في لقائه مع الجزيرة مباشر أن جزءًا من النشاط الدبلوماسي المكثف الذي يقوم به وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ورئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، في دول المنطقة، يهدف إلى “إيقاف هذه الجرائم، واستقرار السلام في المنطقة”.

وأوضح خامه يار أن جولات الوزير عراقجي تأتي أيضًا في إطار الاستعداد لأي رد إسرائيلي على الرد الإيراني الذي جرى في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وأن الإيرانيين وضعوا 35 سيناريو محتملًا لمواجهة أي “اعتداء أجنبي” على إيران سواء بمشاركة أمريكية أو بدونها.

وقال خامه يار “الإيرانيون يعتقدون أن الأمريكيين سيشاركون في هذه الضربة إن حدثت، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، فالدعم اللوجيستي لإسرائيل يأتي من أمريكا، لكن إيران تريد أن تخفف من هذه الأحداث وخاصة إذا استُهدفت مواقع الطاقة أو مواقع البرنامج النووي الإيراني”.

كيف سترد طهران على أي هجوم إسرائيلي على أراضيها؟ pic.twitter.com/FdI7HL9dBg

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 22, 2024

حدود الرد الإيراني

وعن حدود الرد الإيراني، قال خامه يار “علينا أن ننتظر ما ستقوم به الولايات المتحدة، لأنها تعلم أن ردود إيران ستكون عنيفة، وستؤثر على القواعد الأمريكية في المنطقة، وعلى سعر النفط والوقود على المستوى العالمي”.

وأضاف “كما أشار وزير الخارجية عراقجي، فإن أي عدوان على إيران سيكون جريمة كبرى، وسيكون الرد الإيراني بالمستوى نفسه وفي النقطة ذاتها في المقابل. وإيران تسعى من خلال هذه المباحثات وهذه الزيارات لتنبيه العالم من عواقب مثل هذا الهجوم، ولا تستطيع الحكومة الإيرانية بكل قواها العسكرية والسياسية أن تصمت على أي استهداف على هذا المستوى وبهذا الشكل”.

وتابع “سيكون هناك استباق إيراني للحيلولة دون وقوع الولايات المتحدة والدول الغربية في الفخ الإسرائيلي، مع توجيه تحذير للدول الصديقة ولدول الجوار بأن لا تسمح بالتدخل الأمريكي في الشأن الإيراني من خلال قواعدها في هذه المنطقة”.

واستطرد “أعلنت هذه الدول بالفعل رفضها استخدام أراضيها للهجوم على إيران، وهذا ما سمعناه في السر والعلن، ومن خلال اللقاءات بين كبار المسؤولين الإيرانيين ودول المنطقة”.