أفادت وسائل إعلام أمريكية أمس الأربعاء، أن وزارة العدل الأمريكية حذرت إيلون ماسك ملياردير التكنولوجيا ومؤسس شركة تسلا ورئيسها التنفيذي ومؤيد المرشح الجمهوري دونالد ترامب بشأن هداياه البالغة مليون دولار للناخبين.

وأفادت تقارير بأن منظمة “أمريكا باك” التابعة لماسك، تم إبلاغها بأن ما يقوم به ماسك قد ينتهك قانون الانتخابات الأمريكي، حسبما أفادت محطتا سي إن إن وإن بي سي، نقلا عن مصادر مطلعة.

ويُعَدّ هذا التبرّع هو الأحدث في سلسلة استخدام ماسك لثروته الهائلة للتأثير في السباق الرئاسي، الذي يشهد تنافسًا حادًّا بين ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس. ويشكك خبراء في مدى قانونية هذا التبرع.

وبموجب قانون الانتخابات الأمريكي، يحظر دفع أموال للمواطنين مقابل التصويت أو التسجيل. وذكر ماسك أن الهدية التي تبلغ قيمتها مليون دولار تهدف إلى جذب المزيد من الاهتمام إلى العريضة.

وأسَّس ماسك لجنة عمل سياسي تحت اسم “أمريكا بي إيه سي” لدعم حملة ترامب، وتعمل اللجنة على حشد الناخبين وتسجيلهم في الولايات المتأرجحة. ومع ذلك، تشير تقارير إلى أن اللجنة تواجه بعض الصعوبات في تحقيق أهدافها.

تعديل الدستور الأمريكي

وكان إيلون ماسك قد تعهد بالتبرع بمليون دولار يوميًّا حتى انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني لأي شخص من الناخبين المسجلين بشكل خاص في الولايات المتأرجحة يوقع على عريضة عبر الإنترنت لدعم دستور الولايات المتحدة.

العريضة التي يروج لها ماسك، تدعو إلى دعم التعديلين الأول والثاني من الدستور الأمريكي، اللذين يكفلان حرية التعبير وحق حمل السلاح.

وحتى الآن، قدَّم ماسك -الذي صنفته مجلة فوربس أغنى شخص في العالم- ما لا يقل عن 75 مليون دولار لدعم لجنة العمل السياسي المؤيدة لترامب، وفقًا لإفصاحات اتحادية.

ويُعَد هذا الدعم المالي جزءًا أساسيًّا من مساعي ترامب للعودة إلى البيت الأبيض.

بدوره، أعرب ترامب عن امتنانه لمساندة ماسك، مشيرًا إلى أنه في حال فوزه بالانتخابات، سيعيّن ماسك على رأس لجنة مختصة بالكفاءة الحكومية.