حزب العمال الكردستاني يعلن مسؤوليته عن هجوم أنقرة وأردوغان يتوعد

أعلن حزب العمال الكردستاني في بيان، اليوم الجمعة، مسؤوليته عن هجوم وقع، الأربعاء الماضي، على شركة صناعات الطيران والفضاء التركية (توساش) في أنقرة، وأسفر عن مقتل 5 وإصابة 22 آخرين.
وكتب الحزب في بيان أن “العملية الفدائية التي نفذت داخل مقر صناعات الفضاء في أنقرة.. نفذتها مجموعة من (كتيبة الخالدين)” بالحزب، موردا اسم المنفذَين وهما رجل وامرأة.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsشاهد: جثث وأشلاء جراء قصف إسرائيلي لتجمع مواطنين في مخيم الشاطئ شمال غزة
شاهد: حزب الله يستهدف دبابة “ميركافا” إسرائيلية ويقصف شركة عسكرية قرب تل أبيب
وأكد البيان أن الهدف من الهجوم “توجيه تحذيرات ورسائل ضد المجازر وممارسات الإبادة والعزل التي تعتمدها الحكومة التركية”. لافتا إلى أن العملية كان “مخططا لها منذ فترة طويلة”.
وتابع الحزب “نعرف أن الأسلحة التي تنتجها شركة صناعات الفضاء قتلت الآلاف من مدنيينا في كردستان، بينهم أطفال ونساء”، مؤكدا “الحق المشروع” في ضرب “المراكز حيث يتم إنتاج أسلحة المجازر هذه”، وفق وصف البيان.
وكانت السلطات التركية قد أعلنت أنها تمكنت من “تحييد الإرهابيين” اللذين نفذا الهجوم، وكشف وزير الداخلية علي يرلي قايا، أنهما ينتميان لحزب العمال الكردستاني.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع التركية “تحييد 30 إرهابيا كحصيلة أولية لعملياتها العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني الانفصالي شمالي العراق”.
وقالت الوزارة في بيان إن عملياتها الجوية شمالي العراق، الخميس، شملت 34 هدفا للحزب في مناطق هاكوك وكارا وقنديل وسنجار.
أردوغان يتوعد
في السياق، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستجتث الإرهاب من جذوره، مشددا على أنه إنْ كان ذلك بسوريا فسنفعل ما تقتضيه الضرورة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين أثناء عودته على متن طائرته من مدينة قازان الروسية بعد مشاركته في قمة مجموعة “بريكس”.
وقال أردوغان إن الهجوم “الإرهابي” الذي استهدف شركة “توساش” جرى عن طريق تسلل المنفذين من سوريا إلى الأراضي التركية.
ولفت إلى أن “الإرهابيين مجرد دمى ووكلاء (لجهات أخرى)، وهدفنا أن تكون تركيا خالية من الإرهاب ولن نتنازل عن ذلك”.
وذكر أن الحكومة التركية لا تواجه أي صعوبة بتوفير الموارد المخصصة للصناعات الدفاعية.

وأشار في هذا الصدد إلى أن اختيار مؤسسة بارزة مثل “توساش” لتنفيذ “الهجوم الإرهابي” أمر ذو مغزى.
ولفت إلى أن تركيا لا يمكن أن تقدم إطلاقا أي تنازلات في مكافحة الإرهاب، وسوف تواصل عملياتها بكل حزم انطلاقا من سياستها القائمة على “اجتثاث الإرهاب” من جذوره.
وشدد على أن الولايات المتحدة تحتضن حزب العمال الكردستاني بين ذراعيها لمدة من الوقت، و”لكن عندما تنتهي هذه المدة، ستضطر لأن تتركه لوحده”.
وقال إن “التنظيم الإرهابي يستفيد من الاضطرابات في سوريا لكنه يسعى عبثا للاحتماء ببعض الدول الغربية، لأن هذه الحماية (الأمريكية) لا تستمر إلى الأبد”.
وتابع: أصبح من المعلوم أن أمريكا تستخدم التنظيمات الإرهابية في المنطقة من أجل مصالحها، وضمان أمن إسرائيل.