أمريكيون من أصول عربية يدعمون كامالا هاريس في انتخابات الرئاسة

كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة 2024
كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة 2024 (رويترز)

أعلن ناشطون أمريكيون من أصول عربية تأييدهم لمرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك على هامش مؤتمر “العرب الأمريكيين” الذي عُقد في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان.

وقالوا في بيان، يوم السبت، إن كامالا هاريس أوضحت منذ الأيام الأولى للحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة “قلقها بشأن معاناة الفلسطينيين، وكانت أول من دعا إلى وقف إطلاق النار وكذلك إلى تقرير المصير الفلسطيني”.

وأضافوا “كنا نأمل أن تنأى بنفسها عن سياسات (الرئيس جو) بايدن الفاشلة، ولكن بصفتها نائبة للرئيس، فإننا نفهم ترددها”.

وانتقد البيان دونالد ترامب ودعوته إلى فرض حظر دخول على مواطني دول إسلامية إلى الولايات المتحدة و”اعتقال وترحيل 11 مليون مهاجر يعملون بجد ويسهمون في اقتصادنا”.

وأضاف البيان أن “كراهية الأجانب والتعصب وخطابه الانقسامي والتحريض على العنف، تشكل تهديدًا حقيقيًّا لجميع الأمريكيين، ولم يُظهر أي تعاطف مع الفلسطينيين، ولم يدعُ إلى وقف إطلاق النار، وبدلًا من ذلك حث (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على إنهاء المهمة”.

وقال أسعد طرفة، رئيس مقاطعة وين بولاية ميشيغان، وأحد المُوقعين على البيان “في العام المقبل، سيكون لدينا رئيس جديد. نحن بحاجة إلى زعيم يحكم بالرحمة والرعاية والالتزام الحقيقي بالاستماع للعرب الأمريكيين، والذي سيعمل بلا كلل لإنهاء هذه الحرب، هذا الزعيم هو كامالا هاريس. الآن هو الوقت المناسب للاتحاد وضمان انتخاب شخص يقدّر السلام والعدالة”.

دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة 2024
دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة 2024 (رويترز)

وتُجرى انتخابات الرئاسة الأمريكية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب كبير بين المرشحة الديمقراطية هاريس ومرشح الحزب الجمهوري ترامب على المستوى الوطني وفي الولايات المتأرجحة أيضًا.

ولا توجد أرقام رسمية بشأن عدد أصوات الأمريكيين المسلمين والعرب، لكن التقديرات تشير إلى أنها تصل إلى مليوني ناخب.

وهناك تباين في آراء الناخبين المسلمين ومَن ينحدرون مِن أصول عربية، فمنهم من يؤيد ترامب ومنهم من يؤيد هاريس، ومنهم من ينوي التصويت لصالح مرشح ثالث مثل مرشحة حزب الخضر جيل ستاين.

وقال مدير مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير” نهاد عوض للجزيرة مباشر إن هناك حملة للتصويت لجيل ستاين، أولًا لإيصال رسالة رفض لكلا المرشحَين الآخرَين هاريس وترامب بسبب تأييدهما المطلق لإسرائيل، وثانيًا لأن ستاين ترفض الحرب في غزة وتصفها بالإبادة الجماعية.

ويخشى الديمقراطيون من الأصوات التي ستذهب إلى ستاين، وهي ديمقراطية سابقة، مما قد يقلل من عدد الأصوات لهاريس ويزيد من فرص فوز ترامب.

ودعا ديمقراطيون جيل ستاين إلى الخروج من السباق، محذرين من أن ترشحها يعطي الفرصة لتفتيت الأصوات، ويمنح ترامب فرصة أخرى للعودة إلى البيت الأبيض بأجندة متطرفة، على حد وصفهم.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان