إيران تبلغ الأمم المتحدة بشأن جديد ردها على إسرائيل.. وخامنئي يتوعد
قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، إن إيران تحتفظ بالحق في الرد على ما سمته “العدوان الإجرامي” الإسرائيلي، الذي يشكل “انتهاكا واضحا لسيادة” إيران.
وأوضحت الوزارة أن وزير الخارجية عباس عراقجي أبلغ ذلك للأمين العام للأمم المتحدة، كما وجّه رسالة إلى رئيس مجلس الأمن “طالب فيها بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لاتخاذ موقف حاسم في إدانة هذا العدوان”، في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية، بحسب بيان صادر عن وزارته.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنتنياهو يرد على تقرير ربط اختيار الأهداف في قصف إيران بضغوط واشنطن
شاهد: حزب الله يستهدف قواعد ومستوطنات إسرائيلية.. هذه أبرز عملياته يوم السبت
شاهد: مسيَّرة لحزب الله تنفجر داخل مصنع طائرات إسرائيلي في كرمئيل وتصيب شخصين
وأشار عراقجي في رسالته إلى أن “معظم المقذوفات التي تم إطلاقها اعترضتها أنظمة الدفاع الإيرانية”، لكنه لفت إلى أن الهجوم “ألحق أضرارا بالنقاط المستهدفة”، وتسبب بمقتل 4 عسكريين.
وفجر السبت، شنّت إسرائيل غارات على مواقع عسكرية في إيران، قالت إنها جاءت ردا على هجوم صاروخي إيراني في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
واستهدفت غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي منشآت تصنيع صواريخ وبطاريات صواريخ دفاع جوي بالإضافة إلى أنظمة رادار جوية إيرانية أخرى.
وهدد جيش الاحتلال طهران بجعلها تدفع “ثمنا باهظا” في حال قررت الرد بعد ضربات، السبت.
بيان وزارة الخارجية بشأن العمل العدواني الصهيوني
بسم الله الرحمن الرحيم
تُدين وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشدة العمل العدواني الذي قام به #الكيان_الصهيوني ضد عدد من المواقع العسكرية في إيران، معتبرةً إياه انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وخاصة… pic.twitter.com/Au2BP13r4c
— 🇮🇷 الخارجية الإيرانية (@IRIMFA_AR) October 26, 2024
وكانت إيران شنت هجومها ردا على استشهاد حسن نصر الله الأمين العام لـ(حزب الله) ومعه قيادي في الحرس الثوري في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، وكذا استشهاد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في هجوم نُسب إلى إسرائيل في طهران في 31 يوليو/تموز الماضي.
الهجوم على إيران حقق أهدافه
وفي كلمة بمناسبة إحياء الذكرى السنوية لهجوم فصائل المقاومة الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “وعدنا بالرد على الهجوم الإيراني وفي يوم السبت ضربنا، كان الهجوم على إيران دقيقا وقويا وحقق كل أهدافه”.
كما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي إن يوآف غالانت أبلغ نظيره الأمريكي لويد أوستن بنجاح الضربات الإسرائيلية على إيران، وناقش “الفرص الاستراتيجية” التي قد تنجم عن ذلك.
وأضاف المكتب “غالانت ناقش التقييمات المبدئية المتعلقة بنجاح الضربات التي استهدفت منشآت تصنيع صواريخ ومنظومات صواريخ سطح جو وقدرات جوية إيرانية”.
وفي أول رد فعل على الغارات الإسرائيلية، وبالتزامن مع تصريحات نتنياهو، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه “لا ينبغي تضخيم شر الكيان الصهيوني في عدوانه على إيران ولا التقليل منه”، معتبرا أن إسرائيل “أخطأت في الحسابات”، وفق قوله.
من جهته، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أمله في أن تكون هذه هي “النهاية” في التصعيد بين البلدين.
ووفق جوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية، أرادت الولايات المتحدة أن تكون هذه الهجمات الانتقامية “متناسبة، بحيث لا تحتاج إيران إلى الرد”.