صور أقمار اصطناعية تكشف دمارا واسعا في بلدات جنوبي لبنان بسبب القصف الإسرائيلي
أظهرت صور بالأقمار الاصطناعية، حصلت عليها وكالة رويترز، حجم الدمار الكبير الذي سبَّبه القصف الإسرائيلي في 14 بلدة وقرية حدودية لبنانية.
وكان كثير من هذه البلدات مأهولة بالسكان منذ قرنين على الأقل قبل أن تصبح خالية الآن نتيجة الغارات وقصف جيش الاحتلال، الذي قالت رويترز إنه حوَّل العديد منها إلى مجموعات من الحُفر الرمادية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحزب الله يرصد نحو 60 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل
تساقط بسبب التلف والقصف.. أهالي جنوب لبنان يتداركون ما بقي من الزيتون (فيديو)
لبنانيون يشككون في مستقبل وقف إطلاق النار مع إسرائيل (فيديو)
وتشمل الصور، التي قدّمتها شركة (بلانت لابس) لوكالة رويترز، بلدات بين “كفركلاط في جنوب شرقي لبنان وجنوبًا إلى ما بعد قرية ميس الجبل”، ثم غربًا إلى ما بعد قاعدة تستخدمها قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) ووصولًا إلى قرية “لبونة” الصغيرة.
وقارنت رويترز بين صور الأقمار الاصطناعية التي التُقطت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتلك التي التُقطت في سبتمبر/أيلول وأكتوبر 2024.
وكثفت إسرائيل غاراتها على جنوبي لبنان ومناطق أخرى الشهر الماضي بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود.
وتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي برًّا في مناطق حدودية مع لبنان، وشهدت بعض البلدات اشتباكات مع مقاتلي حزب الله.
ونقلت رويترز عن “وحدة إدارة مخاطر الكوارث” في لبنان، التي تتابع أعداد القتلى والمصابين والهجمات على بلدات بعينها، أن البلدات التي اطلعت رويترز على صورها، تعرضت لإجمالي 3809 هجمات إسرائيلية خلال العام الماضي.
وأظهرت أحدث صور لقرية كفركلا سلسلة من البقع البيضاء على طريق رئيسي يؤدي إلى البلدة. وكشفت الصور الملتقطة العام الماضي الطريق نفسه محاطًا بالمنازل والنباتات الخضراء، مما يشير إلى أن المنازل تعرضت للتدمير.
وتعرضت كتلة كاملة بالقرب من مركز قرية ميس الجبل على بُعد 700 متر من الخط الأزرق، الذي رسمته الأمم المتحدة ويفصل بين إسرائيل ولبنان، لدمار كبير.
وبدت المنطقة، التي تبلغ مساحتها نحو 150 مترًا في 400 متر عرضًا وطولًا، وكأنها بقعة من الرمل البني، مما يشير إلى أن المباني هناك قد سُويت تمامًا بالأرض. وأظهرت صور التُقطت في الشهر نفسه من عام 2023 حيًّا مكدسًا بالمنازل.
وأظهرت صور لقرية محيبيب القريبة مستويات مماثلة من الدمار. وكانت محيبيب من بين قرى عدة، إلى جانب كفركلا وعيترون وعديسة وراميا، أظهر مقطع مصور تمت مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي انفجارات متزامنة فيها لمبانٍ عدة في الوقت ذاته، مما يشير إلى أنها كانت مفخخة بالمتفجرات.