شقيق الصحفية وفاء العديني يروي تفاصيل استهدافها بصاروخ إسرائيلي (فيديو)

اتهمت عائلة الصحفية الفلسطينية وفاء العديني، الإعلامية الناشطة في مجال الإعلام الدولي، الاحتلال الإسرائيلي باغتيال ابنتهم بسبب عملها في الإعلام الأجنبي، ومواصلتها نقل الرسالة والصورة المتعلقة بالأوضاع في قطاع غزة لوسائل الإعلام الغربية والأوروبية باللغة الإنجليزية.

واستشهدت العديني، رفقة زوجها واثنين من أبنائها، بقصف إسرائيلي لمنزلها بمدينة دير البلح وسط القطاع، ونجا من القصف اثنان من أبنائها، ولكنهما أصيبا بجروح متفاوتة.

وتعمل العديني لدى عدد من وسائل الإعلام الأجنبية، حيث تقدم رسائل إعلامية باللغة الإنجليزية، وهو الأمر الذي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لمنعه منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وقال هاني العديني، شقيق وفاء، للجزيرة مباشر، إن “شقيقته وزوجها واثنين من أبنائها أحدهما رضيع استشهدا في قصف إسرائيل لمنزلهم في منتصف الليل”، لافتًا إلى أن الصاروخ الإسرائيلي اخترق غرفة النوم الخاصة بالزوجين ودمرها كليًّا.

وأوضح هاني أن “الصاروخ موجه نحو جهاز الحاسوب الخاص بها، الذي وجد مدمرًا بالكامل، الأمر الذي يؤكد استهداف شقيقته وفاء بسبب عملها في مهنة الإعلام، ونقلها الرسالة الإعلامية باللغة الإنجليزية للأجانب”.

طارت في الهواء

وأشار هاني إلى أن “شقيقته وأطفالها طاروا في الهواء من شدة القصف، وأن عظامها وجدت متكسرة من شدة الانفجار، كما أن زوجها كان محترقًا بالكامل”، واصفًا ما حدث بـ”الشيء الذي لا يتصوره عقل”.

وأضاف: “وفاء تعمل في مؤسسة صحفية وتخاطب العالم باللغة الإنجليزية، وتحاول إيصال صوت الفلسطينيين للعالم والتعريف بالقضية الفلسطينية، وكانت تواجه صعوبات كثيرة في ذلك، وتبذل جهدًا لإيصال الصوت الفلسطيني”.

وبين أنها “تحدثت كثيرًا للعائلة عن مخاوفها من استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين، وأنها كانت تشعر بالخوف من ذلك؛ إلا أنها كانت مصرة على استكمال مهمتها وإيصال الرسالة الفلسطينية للعالم”.

ووأوضح أنها كانت تقول: “بالرغم من الخوف إلا أنني بقيت مستمرة في عملي الصحفي رغم القلق والمآسي التي عشناها في ظل الحرب الإسرائيلية”، متابعًا: “كانت تتحدث عن مآسي الناس والاحتلال نفذ ذات الجرائم بها وبعائلتها”.

وأكد هاني أن “الاحتلال تعمد استهداف وفاء كصحفية عاملة في مجال الإعلام الأجنبي لمنع إيصال صورة فلسطين للعالم”، مطالبًا الصحفيين بمواصلة عملهم الإعلامي وعدم التوقف عن ذلك، وأن يتم محاسبة الاحتلال على جرائمه بحقهم.