هل الضربة الإيرانية التي استهدفت إسرائيل عملية حقيقية أم مسرحية؟

وسط الصراع الدائر في المنطقة، ثار جدل حول فعالية هجوم صاروخي إيراني استهدف إسرائيل، وهل كان عملية حقيقية أم مسرحية؟

في حديثه لبرنامج “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر، الأربعاء، أعرب العميد حسن جوني، نائب رئيس أركان الجيش اللبناني السابق، عن شكوكه في مزاعم إسرائيل بشأن الحد الأدنى من الأضرار الناجمة عن الهجوم.

وقال جوني إن إطلاق إيران للصواريخ، الذي أجبر 7 ملايين إسرائيلي على النزول إلى الملاجئ، بمن فيهم رئيس الوزراء وحكومته، جاء ردًّا مباشرًا على عملية اغتيال سابقة.

وأوضح أن “هذه العملية هي رد على عملية اغتيال. وليس ردا على هجوم حربي إسرائيلي. وليس ردا على غارات إسرائيلية وصلت إلى طهران ودمرت مرافق بطهران حيوية أو منشآت نووية أو غيره، لذلك يجب أن ننطلق من هنا”.

وأبرز الطبيعة الاستراتيجية للرد الإيراني، على الرغم من عدم وجود إصابات مؤكدة في صفوف الإسرائيليين.

وأشار العميد إلى أن إسرائيل تتكتم عمدًا على الحجم الحقيقي للأضرار والخسائر الناجمة عن الهجوم، متبعةً استراتيجية “السرية” في هذا الصراع.

وأوضح جوني أن مستشار الأمن القومي الأمريكي صرح مؤخرًا بأنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار في البنية التحتية.

ويرى جوني أن هذا التصريح يهدف إلى التقليل من شأن تأثير الهجوم الإيراني واحتواء الموقف، ومنع المزيد من التصعيد. وأضاف أن عدم وجود رد إسرائيلي كبير حتى الآن يدعم هذه النظرية.

وختم جوني حديثه بالقول إن الهجوم الإيراني كان ردًّا جديًّا ومدروسًا، أخذته إسرائيل في الحسبان. وحذر من أن أي ردّ انتقامي إسرائيلي إضافي سيقابل بردّ قوي من جانب إيران.